روما: دعت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا المعارضة quot;الدول العربية والإسلامية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى وقفة وفاء لدماء الشهداء في سوريا العربية المسلمة، وأن تخرج هذه الدول من حالة الارتباك والتردد، التي تتغشّى مواقفها مما ينفذ من مجازر على الأرض السوريةquot; حسب بيان صادر من الناطق باسمها.

وتابع البيان quot; كانت الجمهورية العربية السورية من الدول المؤسسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن أوائل الدول الموقعة على ميثاقها، وكذلك على كل المواثيق والعهود الصادرة من المنظمات التابعة لها. كما إنها أيضا من الدول المؤسسة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وللجامعة العربية، والموقعة منذ اليوم الأول على ميثاقهاquot; وفق البيان.

وأضاف quot;إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا نؤكد مطالبتنا للمجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته، حيال ما يجري في سوريا، من قتل وترويع وانتهاك للمواثيق الإنسانية والسياسيةquot; وquot;نرحّب في الوقت نفسه بكلّ المواقف الدولية التي أعلنت عن دعمها لمشروع الشعب السوري المطالب بالحرية والعدل، ونحيّي تلك المواقف التي طالبت نظام القمع بالتنحي العاجل، وحضّت على كفّ يده عن المجتمع السوريquot;.

واستنكر quot;التردّد الذي تبديه بعض دول العالم، ومنها دول ومنظمات عربية وإسلامية، حيال المجزرة المستمرة التي تنفذ على شعبنا الأعزل في سوريا؛ مؤكّدين أن الصمت على جرائم القتل هو شراكة فيها، ونرى في هذا التردد خرقاً فاضحاً لمواثيق حقوق الإنسان والالتزامات والمعاهدات الدوليةquot;. وخلص إلى القول quot; سيكون الغد للشعب السوري، وسيظلّ هذا الشعب شعب برّ ووفاء وعدل وجزاءquot;.

تجمع معارض يناشد الجيش السوري العودة إلى الثكنات
على صعيد مواز، وجّه تجمع للأحزاب المعارضة السورية للمرة الأولى نداءً للجيش السوري للالتزام بمهامه وطابعه الوطني ووظيفته كجيش للدولة وللشعب لا كجيش للنظام، ونبّهته من أن المخابرات والشبيحة وفرق الموت التابعة للنظام السوري تستخدمه كمتراس لها وغطاء لجرائمها، ودعت إلى إعادة الجيش إلى ثكناته فوراً.

وشددت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا، والتي تضم أحزاباً سورية معارضة، على أن quot;إقحام الجيش في مواجهة مع الشعب وحراكه السلمي والسماح لقوى المخابرات والشبيحة وفرق الموت باستخدامه كمتراس لها وغطاء لجرائمها وممارساتها المنكرة أدى إلى دخول البلاد في مأزق خطر ستكون له آثار كبيرة على مستقبلها وعلى معنويات الجيش وانضباطه ومناقبيتهquot;.

واستذكرت الهيئة ماضي الجيش السوري ودوره في إقامة الدولة السورية وحمايتها في مختلف مراحل تاريخ سورية الحديث، وقارنته مع دوره اليوم الذي رأى أنه quot;يتعارض مع مهامه وطابعه الوطني ووظيفته كجيش للدولة وللشعبquot;.

وأشارت إلى أن دوره quot;ليس فرض السلطة بقوة النار والحديد على شعب ذنبه الوحيد المطالبة بحقه من الحرية والكرامة، ويتعرض للقمع والقتل اليومي لمجرد أنه يتمسك بمطالبه المشروعة والمحقة تلكquot;، وطالبته بعدم توجيه سلاحه إلى صدور أهله وأبناء شعبه وناشدت كل جندي وضابط صف وضابط quot;الالتزام بشرفه العسكري وأخلاقياته ومسؤوليته الوطنية العليا في حماية وطنه من كل خطر يحيق به، وحماية أرواح المواطنين والأطفال والأمهات والشيوخ وكل أبناء الوطن من كل ظلم وأذى يهددهمquot;.

وقالت إنها لا تقبل أن تسيء إلى سمعته quot;عناصر من فرق الموت المرتزقة ومن الشبيحة وحثالات المجتمع التي لا تعرف للشرف العسكري والقيم الوطنية والأخلاق أي معنىquot; وفق النداء.

وأكدت من جديد تمسكها بضرورة سحب الجيش بآلياته وأفراده وضباطه من المدن السورية وإعادته إلى ثكناته فوراً، ووقف أعمال القتل والتدمير وترويع المواطنين ووقف الاعتقالات وإطلاق سراح كل الموقوفين، وضمان حق التظاهر السلمي وملاحقة وتوقيف القتلة والمسؤولين عن سفك الدماء ووقف ما يعرف بالحل الأمني ـ العسكري وتوفير الشروط التي تسمح ببدء المعالجة السياسية الشاملة ووقف حملات التحريض وإثارة الكراهية في الإعلام الرسمي.