لندن:عُثر في طرابلس على عشرات الجثث التي بدت عليها آثار إعدامات ارتكبها طرفا النزاع في ليبيا. وتحدثت وكالة quot;رويترزquot; عن العثور على 30 جثة مزقها الرصاص لجنود من قوات القذافي اثنتان منها مكبلتان بقيود بلاستيكية، وأخرى لجندي على نقالة إسعاف ما زال انبوب التغذية مغروزا في ذراعه.

وقالت مسعفة في مستشفى طرابلس إنها رأت 17 جثة يُعتقد أنها لمدنيين قتلتهم قوات القذافي. وعُثر على جثثهم حين اقتحم مقاتلو المعارضة مقر القذافي في مجمع باب العزيزية.

ونقلت وكالة رويترز عن كريستي كامبل من الفرق الطبية الدولية قولها ان الضحايا اعتقلوا قبل 10 ايام وقُتلوا رمياً بالرصاص على طريقة الإعدام مؤكدة العثور على جثثهم في مجمع باب العزيزية. وقالت إن جروحهم ليست ناجمة عن معارك في الميدان وان انباء تحدثت عن مزيد من الجثث.

في هذه الأثناء واصلت قوات المعارضة عملياتها لملاحقة انصار القذافي والبحث عن الدكتاتور الهارب فيما اعلنت قيادة المجلس الوطني الانتقالي انتقالها الى طرابلس quot;الحرةquot;. وتركز القتال في الغالب على مجموعة من العمارات السكنية قرب باب العزيزية، يعتقد بعض المقاتلين ان القذافي واحد ابنائه أو أكثر يتحصنون فيها.

ولكن موسى ابراهيم الناطق باسم القذافي اتصل بوكالة اسوشيتد برس ليقول ان الزعيم المخلوع ما زال في ليبيا ومعنوياته مرتفعة وانه quot;في الواقع يقود المعركة من اجل حريتنا واستقلالناquot;. وما بُثت رسالة صوتية مسلجة للقذافي دعا فيها انصار الى مواصلة القتال.

في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن طائرات حلف شمالي الأطلسي ستواصل عملياتها ما دام القتال مستمرا. وأكد هيغ ان لا عودة لنظام القذافي ولكن هناك قوى موالية له ما زالت تقاتل وخاصة جنوب طرابلس وحول مدينة سرت. واضاف وزير الخارجية البريطاني ان المعركة لم تنته. فالنظام انتهى ولكن القتال لم ينته، بحسب تعبيره.

وبدأت قوات المعارضة تفتش شبكة الأنفاق المحفورة تحت باب العزيزية. وأُطلع صحفيون على اكداس من قناني الماء والهواتف في غرف تحت الأرض واروقة اسمنتية طويلة تتسع لمرور عربة الغولف التي كانت وسيلة النقل المفضلة عند القذافي.

والى الشرق واصلت قوات المعارضة تقدمها نحو سرت مسقط رأس القذافي التي واصل انصاره اطلاق صواريخ سكود وقذائف المدفعية منها.

وقال رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل ان قوات المعارضة تحاول التفاوض بشأن استسلام الموالين للقذافي في سرت ومعاقل أخرى لأنصاره في سبها جنوب طرابلس وقرب الحدود التونسية.

وقال عبد الجليل للصحفيين ان قوات المعارضة عثرت على كميات كبيرة من الأغذية والأدوية والوقود اختزنها النظام. واضاف ان معمر القذافي منع الليبيين من الحصول على هذه المؤن متعمدا لتجويعهم. ولكنه لم يحدد أين عُثر على هذه الامدادات مشيرا الى ان كمية كبير من الوقود وجدت في مصفاة الزاوية غربي طرابلس.