رات quot;الغارديانquot; انه في حين يقدّم نظام الأسد دعماً قيماً من أجل السعي إلى تحقيق أهداف حزب الله، إلا أن بقاء النظام السوري ليس في حد ذاته هدفاً من أهداف الحزب.


تناولت صحيفة الـ quot;غارديانquot; العلاقة التي تربط حزب الله بالرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، مشيرة إلى أنه من المستبعد أن يفرّط أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بالنجاحات السياسية التي حققها حتى اللحظة.

وأضافت الغارديان: quot;تمكّن نصرالله من جعل حزب الله واحداً من أكثر اللاعبين المؤثرين على الساحة السياسية في لبنان، وربما أيضاً واحدة من أكثر العصابات المنظمة والأكثر كفاءة في العالمquot;، مشيرةً إلى أن نصر الله لن يخاطر بتعريض هذه النجاحات للخطر.

واعتبرت الصحيفة أنه من مصلحة حزب الله أن يبقى الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم لأنه يمثل عامل دعم للحزب من الناحية التقنية والسياسية.

واضافت الصحيفة: quot;يشمل الدعم السوري توفير اللوازم المادية والملاذ الآمن نسبيًا لقادة حزب الله. وتمثل سوريا حليفًا موثوقًا بالنسبة إلى الحزب من ناحية إمدادات الأسلحة والأموال التي يمكن العبور بها من إيران إلى لبنان عبر الأراضي الحدوديةquot;.

ورأت الـ quot;غارديانquot; أنه على الرغم من أهمية الدعم الذي يقدمه الأسد لحزب الله، إلا أن بقاء نظامه لا يأخذ أسبقية على أهداف لحزب الله: هزيمة إسرائيل، تهميش النفوذ الأميركي، وخلق قوة شيعية ذات نفوذ اقليمي.

وأضافت الصحيفة: quot;حزب الله يعرف أنه في حال سقوط نظام الأسد، ستواجه سوريا صراعاً على السلطة بين العلويين والسنّة. وأحد السيناريوهات التي يخشاها حزب الله، هو أن تصبح سوريا تحت سلطة السنّة - الذين عانوا إساءة عائلة الأسد منذ سنين طويلة كالمذبحة التي نفذها حافظ الأسد في مدينة حماه عام 1982 - وبالتأكيد سيتردد هؤلاء في قبول استمرار الرعاية الايرانية والتوجيهات التي تطبع علاقة الاسد بالنظام الايراني.

واعتبرت الصحيفة أنه عندما يشعر نصرالله بضرورة التحرك العكسي، سيتصرف بهدوء تام، ويغير وجهته لدعم رئيس آخر ليخلف الأسد.

أما عن هوية الرئيس الجديد الذي سيدعمه حزب الله، فرأت الـ quot;غارديانquot; أنه سيكون quot;أي شخص يضمن استمرار علاقة حزب الله بسوريا بطريقة مشابهة لما كانت عليه علاقته بنظام الأسد، ويحافظ على مصالحه، إضافة إلى الحدّ من خطر اندلاع حرب أهلية سوريةquot;.

وفي حين يقدم الأسد دعماً قيماً من أجل السعي إلى تحقيق أهداف لحزب الله، إلا أن بقاء نظامه ليس في حد ذاته هدفاً من أهداف حزب الله.

في هذا الإطار، اعتبرت الصحيفة أنه في حال بدأت أفعال الأسد بالتأثير سلباً على حزب الله وتعريض نفوذه وشعبيته للخطر، فإنالحزب سوف يتخلى عن حليفه المفيد، إنما غير الأساسي في ضمان وجوده.

وختمت الـ quot;غارديانquot;: quot;بالنسبة إلى حزب الله، يمكن استبدال الحلفاء وخطوط الإمداد، لكن الحفاظ على النجاحات والقوة أمر بالغ الأهمية ولا يمكن التفريط فيهquot;.