واشنطن:اعلنت الخارجية الاميركية الثلاثاء ان النظام السوري لا يزال يسيطر على اسلحته الكيميائية، وذلك ردا على سؤال حول خطر استيلاء مجموعات ارهابية على تلك الاسلحة.
وقالت المتحدثة فيكتوريا نولاند quot;ندعو منذ وقت طويل الحكومة السورية الى التخلي عن ترسانة الاسلحة الكيميائية (...) لكننا نعتقد ان الحكومة لا تزال تسيطر على المخزون الكيميائي السوريquot;.
واكدت نولاند ان سوريا تملك quot;مخزونا من غاز الاعصاب وغاز الخردلquot;، لافتة الى ان الولايات المتحدة تتعاون مع دول اخرى quot;بهدف التاكد من عدم انتشارquot; تلك الغازات.
واوردت صحيفة وول ستريت جورنال في 26 اب/اغسطس ان الولايات المتحدة واسرائيل تراقبان من كثب وضع الترسانة الكيميائية السورية، خشية ان تستفيد مجموعات ارهابية من الثورة الحالية للاستيلاء عليها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البلدين لم تسمهم ان اجهزة التجسس الاميركية تعتبر ان ترسانة الاسلحة السورية غير التقليدية تتضمن غاز الخردل وغاز الاعصاب وانظمة صواريخ او مدفعية قادرة على نشرها.
عقوبات على المعلم من جهة ثانيةاعلنت وزارة الخزانة الاميركية الثلاثاء ان الولايات المتحدة ادرجت وزير الخارجية السوري وليد المعلم على القائمة السوداء للافراد الذين تشملهم العقوبات المفروضة على النظام في دمشق. وكتبت وزارة الخزانة في بيان quot;نشدد عقوباتنا التي تستهدف كامل الدولة السورية من خلال تشديد الضغوط مباشرة على ثلاثة مسؤولين كبار في نظام الاسد الذين هم ابرز المدافعين عن انشطة النظامquot;. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان الوزير quot;يكرر لازمة المؤامرة الدولية ويحاول اخفاء الاعمال الارهابية للنظام مفضلا اتهام ارهابيينquot;. وقالت ايضا ان شعبان quot;هي المتحدثة باسم القمعquot;، متهمة ايضا السفير السوري في لبنان بالقيام بquot;مضايقاتquot; وعمليات quot;اخفاءquot; سوريين يقيمون في لبنان. وتأخذ وزارة الخزانة على السفير السوري في لبنان انه quot;حافظ على علاقات وثيقة مع الاستخبارات السورية طوال عمله الدبلوماسيquot;. وقد عمدت الولايات المتحدة في ايار/مايو الماضي الى فرض عقوبات على النظام السوري وكبار مسؤوليه. وبموجب مرسوم رئاسي جمدت الارصدة التي قد تمتلكها الدولة السورية وعدد من مسؤوليها في الولايات المتحدة. ودعت الحكومة الاميركية الاسد للتنحي عن السلطة واعلنت في 18 اب/اغسطس انها تحظر استيراد النفط والمنتجات النفطية من سوريا بغية quot;عدم التمكن من استخدام اي اصول للدولة السورية خاضعة لقانون الولايات المتحدة لمواصلة حملة العنف والقمع (...) ضد المواطنين في سورياquot;.
ويتضمن قرار الخزانة الاميركية تجميد الارصدة التي قد يمتلكها المعلم في الولايات المتحدة. وهذا الاجراء يشمل ايضا بثينة شعبان مستشارة الرئيس بشار الاسد والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي اللذين بات اسماهما ايضا على القائمة الاميركية السوداء.
ويتولى المعلم وزارة الخارجية السورية منذ شباط/فبراير 2006. وقد توسعت صلاحيات حقيبته لتشمل المغتربين اثر تعديل وزاري جرى في نيسان/ابريل 2006. وكان سفيرا لسوريا في الامم المتحدة بين 1990 و2000.
واضافت ان quot;هذا الشخص ينشر اكاذيب عن المعارضة في سوريا واكاذيب عن الوضع الامني (في البلاد) واكاذيب عن نشاطات النظامquot;.
وعلي عبد الكريم علي هو اول سفير لسوريا في لبنان وقد تسلم مهامه اواخر ايار/مايو 2009، بعد سبعة اشهر من اقامة علاقات دبلوماسية بين دمشق وبيروت.
اما بثينة شعبان فهي مستشارة سياسية للرئيس بشار الاسد منذ تموز/يوليو 2008. وكانت قبل ذلك وزيرة للمغتربين.
التعليقات