واشنطن: دافع نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني الجمعة عن وسائل الاستجواب القاسية التي اعتمدت في اطار quot;الحرب على الارهابquot; مؤكدا ان بلاده لم quot;تعذب الجميع وبافراطquot; على الاطلاق.

وقال تشيني في كلمة في واشنطن بمناسبة الذكرى العاشرة لهجمات 11 ايلول/سبتمبر quot;ان فكرة تعذيب الولايات المتحدة الجميع وبافراط خاطئة. وكل من سيعمل على التدقيق في برنامج (وسائل الاستجواب) سيصل الى الخلاصة نفسهاquot;.

وغالبا ما يعتبر تشيني الذي نشر مذكراته للتو انه كان وراء وسائل الاستجواب القاسية التي اجازتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش (2001-2009) لاجبار اشخاص اشتبه في ضلوعهم في الارهاب على الكلام بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر.

وبرر تشيني اللجوء الى تقنية الايهام بالغرق التي اعتبرتها ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما من ضروب التعذيب ومنعتها.

وقال تشيني quot;تعرض ثلاثة اشخاص للايهام بالغرق، لا العشرات، لا المئات، ثلاثة فحسب. والذي تعرض اكثر من غيره لهذه التقنية هو خالد الشيخ محمد ما ادى الى نتائج ضخمةquot;، في اشارة الى العقل المدبر لهجمات 2001.

واقرت وكالة الاستخبارات المركزية انها اخضعت كذلك ابو زبيدة للايهام بالغرق وهو الشخص الاول الذي اشتبه بتوليه مركزا مهما في القاعدة الذي يقبض عليه بعد 11 ايلول/سبتمبر، وعبد الرحيم الناشري وهو المشتبه به الاول في الهجوم على سفينة يو اس اس كول الاميركية في اليمن عام 2000.

واكد تشيني بان المعلومات التي جمعت نتيجة وسائل الاستجواب هذه سمحت في النهاية بالقضاء على اسامة بن لادن في ايار/مايو الفائت.