تل ابيب: أكد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي يوءاف موردخاي وجود قلق اسرائيلي من سقوط الرئيس السوري بشار الأسد quot;لانه على جبهة مغلقة منذ سنين طويلةquot;، معتبراً ان quot;حزب الله متخوف من ان الحدود السورية لتهريب السلاح سوف تتغير قريبًاquot;.
ورفض موردخاي في لقاء اجرته معه صحيفة quot;الرايquot; الكويتية الكشف عن التوجه الإسرائيلي في حال انهار نظام الاسد، وقال ان إسرائيل تراقب عن قرب ومستعدة، مضيفا quot;نرى ان هناك توجهات مهمة للشعب السوري بالنسبة لحقوق الانسان وبالنسبة للديموقراطية واسرائيل تأمل بأن يؤدي الذي يحدث في سورية الى ديموقراطية وحقوق انسان حقيقيةquot;.
واستبعد موردخاي ان quot;يخرج بشار الاسد من المعركة مع المعارضة منتصرا بعد سفك دماء المئات من المواطنين السوريينquot; وقال ان quot;هناك عنصرا جديدا في الشرق الاوسط اسمه الشارع، وهو مهم جداquot;.
وتصاعدت الضغوط الدولية الثلاثاء على سوريا التي انتقدها وزراء الخارجية العرب فيما يستعد الاتحاد الاوروبي لتشديد عقوباته على دمشق وقد يحظر الاستثمار في القطاع النفطي وطبع اوراق نقدية لحساب البنك المركزي السوري.
وافاد ناشطون سوريون وكالة فرانس برس ان سفراء الولايات المتحدة وفرنسا والدنمارك واليابان في سوريا وصلوا مساء الثلاثاء الى بلدة داريا بريف دمشق للتعزية بالناشط غياث مطر الذي قتل خلال اعتقاله لشدة التعذيب.
واضافوا ان قوات الامن السورية هاجمت مساء الثلاثاء مجلس العزاء بعد مغادرة السفراء مؤكدين ان quot;هجوم الامن على العزاء تخلله اطلاق غاز مسيل للدموع وعيارات نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين بعد مغادرة السفراءquot;.
وافادت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين نقلا عن ناشطين ان غياث مطر (26 عاما) كان اعتقل في السادس من ايلول/سبتمبر وتوفي في الاعتقال اثر تعرضه للتعذيب مشيرة الى انه كان طرفا اساسيا في تنظيم التظاهرات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وكان سفيرا الولايات المتحدة وفرنسا اثارا غضب دمشق عبر قيامهما بزيارتين منفصلتين في الثامن من تموز/يوليو لمدينة حماة (وسط) التي شهدت في بداية تموز/يوليو تظاهرتين ضخمتين ضد الاسد.
وفي 23 اب/اغسطس بادر السفير الاميركي الى التوجه لمدينة الجاسم (جنوب) من دون اعلام السلطات السورية مسبقا وحيث كان قتل 15 متظاهرا قبل اربعة ايام. وتقع الجاسم في محافظة درعا مهد الحركة الاحتجاجية.
وفي السادس من ايلول/سبتمبر، هاجم السفير الاميركي بشدة نظام الاسد على موقع فيسبوك، منددا خصوصا بالذرائع التي يسوقها لتبرير القمع العنيف للمتظاهرين.
من جهتهم، طالب وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الثلاثاء في القاهرة بquot;وقف اراقة الدماءquot; في سوريا قبل ايفاد وفد من الامانة للجامعة العربية الى دمشق سيكون بمثابة quot;لجنة لتقصي الحقائقquot;.
واكد الوزراء ان quot;الموقف الراهن في سوريا ما يزال في غاية الخطورة ولا بد من احداث تغيير فوري يؤدي الى وقف اراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من اعمال العنف والقتل الامر الذي يتطلب من القيادة السورية اتخاذ الاجراءات العاجلة لتنفيذ ما وافقت عليه من نقاط اثناء زيارة الامين العام (للجامعة نبيل العربي) وخاصة ما يتعلق بوقف اعمال العنف بكافة اشكاله وازالة اي مظاهر مسلحة والعمل على تنفيذ ما جرى اقراره من اصلاحاتquot;.
واكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزراي للجامعة العربية، ان quot;آلة القتل يجب ان تتوقف في سورياquot;، مشددا على ان quot;الجيش لا بد ان ينسحب من المدنquot;.
واضاف بن جاسم quot;لا يمكن ان نقبل كبشر ان يقتل الناس بهذه الطريقة لذلك قررنا انه لا بد من وقف اطلاق النار قبل ايفاد وفد من الجامعة العربية الى سورياquot;.
ولاجبار دمشق على وقف القمع الذي ادى بحسب الامم المتحدة الى اكثر من 2600 قتيل منذ اذار/مارس، يتجه الاتحاد الاوروبي الى تشديد العقوبات على سوريا وقد يعمد الى حظر الاستثمارات النفطية ووقف تزويد البنك المركزي السوري بالاوراق النقدية.
وقال دبلوماسيون لفرانس برس ان خبراء الدول الاوروبية ال27 المجتمعين في بروكسل توصلوا الى quot;اتفاق سياسي حول حظر اي استثمارات جديدة في القطاع النفطي في سوريا، لكن المشاورات متواصلة لتوسيع هذه الرزمة بهدف تبنيها في بداية الاسبوع المقبلquot;.
وهذه العقوبات في حال تبنيها ستكون الرزمة السابعة من العقوبات بحق دمشق، فضلا عن حظر اوروبي على الواردات السورية.
واعربت الادارة الاميركية الاثنين عن رغبتها في استصدار قرار في الامم المتحدة يرفق بعقوبات بحق سوريا.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند quot;حان وقت تحرك مجلس الامن الدولي بمزيد من الحزم. نحن نواصل مشاوراتنا مع نيويورك، ونريد قرارا مع عقوباتquot;.
في المقابل، اعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاثنين انه من غير الضروري ممارسة quot;ضغوط اضافيةquot; على دمشق، مكررا رفضه لاي قرار من مجلس الامن الدولي يفرض عقوبات على نظام الاسد. واكد الاسبوع الفائت ان بعض المعارضين السوريين يمكن اعتبارهم quot;ارهابيينquot;.
ميدانيا، قتل اربعة اشخاص في سوريا الثلاثاء حيث كثفت السلطات حملة توقيف الناشطين المعارضين والمداهمات في مختلف انحاء البلاد.
وروى احد الناشطين quot;يتعرض الموقوفون للضرب بوحشية وسوء المعاملة، والمنازل للتخريبquot;. واضاف ان هذا الاسلوب يرمي الى الحد من التظاهرات لكنها quot;تتواصل في جميع المناطقquot;.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان فرانس برس ان quot;مواطنا يبلغ من العمر 32 عاما قتل متاثرا بجروح اصيب بها عصر اليوم (الثلاثاء) اثر اطلاق رصاص من حاجز امني في مدينة الرستنquot; في محافظة حمص (وسط).
وفي مدينة حمص تحدث المرصد عن quot;مقتل مواطنين اثنين احدهما اختطف قبل اربعة ايام وسلم جثمانه اليوم الى ذويه وعليه اثار تعذيب والاخر اصيب بجروح خلال العمليات الامنية والعسكرية السبت الماضي في بابا عمروquot;.
واضاف المصدر نفسه ان quot;السلطات الامنية نفذت اليوم حملة اعتقالات في احياء باب السباع وباب الدريب وباب هود اسفرت عن اعتقال 19 شخصاquot;.
وافيد في وقت سابق عن مقتل شخص الثلاثاء في اثناء حملة مداهمات شنها الامن في محافظة دير الزور، شرق سوريا، فيما قتل شخصان اخران برصاص الامن خلال تشييع في حماة بحسب المرصد.
التعليقات