نيويورك: تؤكد السلطة الفلسطينية أن تاريخ تقديم طلب انضمام دولة فلسطين في 23 ايلول/سبتمبر الجاري الى الامم المتحدة يشكل بداية مرحلة جديدة من تاريخ الشعب الفلسطيني والصراع مع اسرائيل محذرة في الوقت نفسه من ان المرحلة المقبلة ستشهد quot;زلزالا كبيراquot; يجب الاستعداد له.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة quot;ان تاريخ الثالث والعشرين من هذا الشهر سيكون بداية مرحلة جديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني والصراع مع اسرائيل لنيل الاستقلال الفلسطيني والاعتراف الدولي بدولة فلسطينquot;.

وحذر ابو ردينة من ان quot;المرحلة القادمة هي رسالة تحذير وتنبيه بالغة الاهميةquot; معتبرا انه quot;على المجتمع الدولي ان يختار بين السلام والاستقرار والامن من خلال دعم اقامة دولة فلسطين وتثبيت عضويتها في الامم المتحدة واما ان يسمح لاسرائيل الاستمرار بهذا العبث الامر الذي سيعرض المنطقة ومصالح الجميع فيها الى الخطرquot;.

وقال quot;المرحلة القادمة ستشهد زلزالا كبيرا وعلى الجميع ان يستعد لذلكquot;. ويعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان يقدم طلب انضمام دولة فلسطيني للعضوية الكاملة في الامم المتحدة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في 23 الجاري على ان يلقي بعد ذلك كلمة يدعو فيها دول العالم الى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وترفض اسرائيل هذه الخطوة الفلسطينية بذريعة ان قيام دولة فلسطينية لا يمكن ان ينتج سوى من مفاوضات مباشرة بين الجانبين. وحذرت الولايات المتحدة من انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) لتعطيل التحرك الفلسطيني في مجلس الامن.

وشدد ابو ردينه على انه quot;منذ هذا التاريخ ستكتب حقائق وتواريخ جديدة سيما ان المنطقة باسرها تتعرض الى ثورات شعبية القضية الفلسطينية على راس اولوياتها واهتمامات الشارع العربي الذي لن يسمح بعد اليوم باي استخفاف بالحقوق الفلسطينية والعربيةquot;.

وقال انه منذ اغلقت جميع ابواب المفاوضات من قبل الحكومة الاسرائيلية quot;بدأ العمل جديا والتفكير بالذهاب الى الامم المتحدة لان اسرائيل ترفض مرجعية حدود عام 1967 ووقف الاستيطانquot; فيما quot;فشلت لجنة الرباعية في وضع الاسس الجدية لمفاوضات حقيقية تفضي لاقامة الدولة الفلسطينية وحل كافة قضايا الحل النهائيquot;.

من جهته اعتبر عضو الوفد الفلسطيني الى نيويورك محمد اشتيه ان التوجه لطلب عضوية دولة فلسطين هو quot;تتويج لجهد وطني فلسطيني بدأ منذ عام 1994 من خلال بناء المؤسسات الفلسطينية والبنية التحتية الفلسطينية والاقتصاد الفلسطينيquot;. وقال لوكالة فرانس برس quot;لكن عجز المسار السياسي ان يحمل هذا الجهد التطويري التنموي نحو استكمال انهاء الاحتلالquot;.

وقال ان quot;التوجه للامم المتحدة يوم الجمعة القادم هو فتح افاق للمسار السياسي لكي يحافظ على الانجازات الفلسطينية وان الجمعة هو يوم فاصل بين السلطة الفلسطينية والدولة الفلسطينية وفاصل بين متطلبات مرحلة ومرحلة واستحقاق واستحقاق وهو يوم التبشير نحو مرحلة جديدة لنا كشعب فلسطيني ولعموم المنطقةquot;.

ورأى quot;انه عمليا الان كل عناصر السيادة متوفره لدينا والمؤسسه الفلسطينية تستطيع ان تقود الدولة ولنا مثل بسيط ان بلدية نابلس شمال الضفة الغربية تم تاسيسها قبل انشاء دولة اسرائيل بمئة عام فكيف هم ياخذوا دولة ونحن يقفوا ضد الاعتراف بدولتناquot;.

من جانبه اعتبر العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي احمد الطيبي المتواجد في نيويورك ان خطوة عباس هي quot;اهم خطوة في رئاسته بل في حياته السياسية، ان لا يابه لضغوط اميركا واسرائيلquot; مشيرا الى انه quot;مصمم على تحقيق هدف دولة فلسطين واحلام شعبهquot;. وقال ان عباس لم يتراجع امام سيل التهديدات غير المسبوقة حتى من مسؤولين اميركيين.