بني وليد: تراجع مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي عن مواقع سبق ان سيطروا عليها في بني وليد، بحسب ما افاد اليوم الثلاثاء مسؤول التفاوض عن جانب الثوار عبدالله كنشيل.
وقال كنشيل لوكالة فرانس برس ان quot;الثوار تراجعوا عن مواقعهم بسبب كثافة النيران التي تطلقها القوات الموالية لمعمر القذافي من داخل المدينة باتجاه مواقع مقاتليناquot;.

واضاف ان quot;هناك مناوشات في الوقت الحالي والقوة التي تقاوم في الداخل تبدو وكانها قوة محترفة تجيد استخدام الاسلحة الثقيلةquot;.
وبعد مرور اكثر من اسبوعين على انطلاق حملة عسكرية للسيطرة على بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) احد آخر معاقل العقيد الليبي الفار معمر القذافي، لم يحرز الثوار الا تقدما بسيطا حيث سيطروا على احياء تقع في بداية المدينة.

ويواجه مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي مقاومة عنيفة من قبل كتائب القذافي التي تقصفهم بصواريخ غراد وبالقذائف اضافة الى القنص الذي كان احد الاسباب الرئيسية وراء تراجع الثوار.
وجرت صباح اليوم مواجهات بالاسلحة الثقيلة حيث كانت تسمع اصوات الانفجارات من على بعد حوالى ستة كيلومترات من وسط المدينة، بينما منع الصحافيون من التقدم نحو مواقع امامية كانوا يتمركزون فيها خشية تعرضهم لنيران قوات القذافي.

وعند الظهر بدأ العشرات من المقاتلين يتدفقون نحو الجبهة الامامية للقتال، ترافقهم آليات تحمل على متنها راجمات صواريخ وقذائف.
وقال كنشيل ان quot;هناك حالات اعدام داخل المدينة اذ ان القوات الموالية للقذافي تقوم بقتل كل من يناصر الثوارquot;، مشيرا الى انه يملك لائحة باسماء الاشخاص الذين جرى اعدامهم.

واضاف ان quot;الوضع الانساني سيء جدا في بني وليد حيث لا تزال العائلات هناك تحاول الخروج انما قوات القذافي تمنعها من ذلكquot;.

وقتل ثلاثون على الاقل من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي منذ بدء المعارك في بني وليد، فيما اصيب اكثر من خمسين بجروح، بحسب ما افادت مصادر طبية لفرانس برس.