طرابلس: سيطرت القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي على مطار مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي، الذي يبعد بمسافة 5 كيلومترات عن مركز المدينة.

ويقول مراسل لبي بي سي في سرت إن مسلحي المجلس الانتقالي المحتفلون بالنصر ازالوا صور القذافي من مباني المطار الواقع على بعد خمسة كيلومتران من وسط مدينة سرت

وكان الموالون للعقيد القذافي قد قاوموا مقاومة شرسة في سرت. فقد تمكن مقاتلو المجلس من السيطرة على المطار قبل اسبوعين، ولكنهم سرعان ما طردوا منه واضطروا الى الانسحاب.

ويقول مراسلنا إنهم يأملون في ان يتمكنوا من الاحتفاظ بالمطار هذه المرة رغم تعرضهم الى قصف مستمر بالصواريخ من الجهة الاخرى من مدرج المطار.

ويضيف مراسلنا ان مقاتلي المجلس الانتقالي يقولون إنهم ينوون شن هجوم مشترك على القوات الموالية للقذافي في المدينة من جهتي الشرق والغرب ودفعها الى البحر.

واعلن المجلس الانتقالي منذ أيام سيطرته على ميناء مدينة سرت.

كما أفادت الأنباء بأن طائرات حلف شمال الأطلسي( الناتو) شنت غارات على مواقع قوات القذافي بما فيها منشآت لتخزين الأسلحة.

وشهدت مدينتا سرت وبني وليد آخر المعاقل الرئيسية لقوات القذافي معارك شرسة خلال الأيام الماضية.

وفد امريكيعلى صعيد آخر، وصل الى العاصمة طرابلس يوم الخميس وفد من الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الامريكي في زيارة يلتقون خلالها بقيادات المجلس الوطني الانتقالي الذي يمسك بزمام الامور في البلاد عقب الاطاحة بالقذافي.

ويضم الوفد، الذي وصل الى ليبيا سرا قادما من مالطا، كلا من مرشح الرئاسة السابق جون ماكين ومارك كيرك ولندسي غراهام وماركو روبيو.

وما زال مكان وجود القذافي مبهما، ولكن يعتقد انه يختبئ في الصحراء الليبية الجنوبية قرب الحدود مع الجزائر.

وقال ماكين إن سقوط حكم معمر القذافي في ليبيا quot;يلهمquot; شعوبا في أنحاء العالم بما فيها شعوب سوريا وإيران والصين وروسيا، على حد قوله

وأضاف مكين في مؤتمر صحفي عقد خلال زيارته طرابلس أن المستثمرين الامريكيين يرغبون في العمل بليبيا لكن هذا سيكون صعبا مادام القتال دائرا.

وقال مكين quot;نعتقد بشدة أن شعب ليبيا يلهم اليوم الشعوب في طهران وفي دمشق وحتى في بكين وموسكو. مازال مصدر الهام للعالم.quot;

وكان الوفد قد التقى يوم الاربعاء في مالطا برئيس حكومتها لورنس جونزي.

يذكر ان قوات المجلس الانتقالي ما زالت تخوض معارك مع القوات الموالية للقذافي في مدن سرت وبني وليد الشماليتين وسبها في الجنوب.

وكان السيناتوران ماكين وغراهام قد حثا بقوة الرئيس باراك اوباما على التدخل العسكري في ليبيا قبل ان يشرعن مجلس الامن الدولي ذلك التدخل باسابيع.

وكان ماكين قد قام في ابريل / نيسان الماضي بزيارة الى بنغازي.