القاهرة: اعتبرت الجامعة العربية اليوم أن بيان اللجنة الرباعية الدولية الأخير حول مسيرة السلام في الشرق الأوسط أثبت عدم قدرتها على الدفاع عن القانون الدولي ودفع مسيرة سلام ذات مصداقية دون الانحياز لسياسة إسرائيل.. كما أنه يشكل محاولة للالتفاف على الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة دون ذكر الطرف الذي أعاق عملية السلام من خلال الإمعان في سياسة فرض الأمر الواقع و تصعيد سياسة الاستيطان الإسرائيلية التي أوصلت مسار المفاوضات إلى أفق مسدود ولم تبقِ أرضا للفلسطينيين للتفاوض بشأنها وبما يسمح بتحقيق رؤية الدولتين وخاصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة.

وقالت الجامعة العربية في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية اليوم أن بيان الرباعية الدولية قد صدر في وقت هام على هامش استحقاق سبتمبر الفلسطيني حيث تقدم الرئيس عباس لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في إطار الأمم المتحدة إلا أن إسرائيل ردت بعنجهية على الرباعية الدولية من خلال الإعلان عن بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في أحياء القدس الشرقية مما يمثل استهتارا بالشرعية الدولية.

ونبهت الجامعة العربية إلى أن إسرائيل لم تعر أي اهتمام للموقف الدولي المشغول بانعقاد الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة وقلقه على مسار عملية السلام وقد كان أولى بالرباعية الدولية أن تؤكد على الإجراءات أحادية الجانب التي تمارسها إسرائيل باستمرار وبطريقة منهجية بل كان الأولى بالرباعية الدولية أيضًا أن تساند التوجه الفلسطيني في الأمم المتحدة خدمة للسلام ولتحقيق رؤية الدولتين.

وأكدت جامعة الدول العربية، قطاع فلسطين والأراضي العربية، أهمية أن تراجع اللجنة الرباعية سياساتها ومواقفها وتظهر الحزم واتخاذ سياسات عقابية لوقف الاستيطان تماما، كما جاء في خريطة الطريق التي تضمنها قرار مجلس الأمن 1515.

وأوضحت الجامعة أنه انطلاقًا من هذه المعطيات فإن مبعوث الرباعية الدولية توني بلير لم يقم بما هو مطلوب منه وبصورة تعطي أعمال الرباعية المصداقية المطلوبة والأمانة واتخاذ موقف جدي وعملي اتضح أنه لا مفر منه لمواجهة إجراءات إسرائيل أحادية الجانب التي دفعت السلطة الفلسطينية للتوجه إلى الأمم المتحدة ووضع ملف القضية الفلسطينية وديعة لديها.. ذلك أن الرباعية الدولية ممثلة ببلير أثبتت عدم قدرتها على الدفاع عن القانون الدولي ودفع مسيرة سلام ذات مصداقية دون الانحياز لسياسة الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت اللجنة الرباعية الدولية أصدرت منذ عدة أيام بيانا دعت فيه إلى استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل خلال أربعة أسابيع على أن يتم التوصل لاتفاق سلام نهائي مع نهاية العام المقبل.

وحثت اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الإسرائيليين والفلسطينيين على التخلي عن العوائق الحالية واستئناف المفاوضات الثنائية المباشرة دون أي تأخير أو شروط مسبقة.