الكويت: بعد عشرة اعوام من افتتاح غوانتانامو، ما تزال معاناة عائلات المعتقلين العرب مستمرة بانتظار الافراج عنهم رغم الوعود الاميركية باغلاق المكان المخصص لاحتجاز الاشخاص quot;الخطرين جداquot;.

مسالة معتقل غوانتانامو لقنت اوباما درسا في التواضع والواقعية

ويقول خالد العودة رئيس لجنة اهالي المعتقلين من الكويت، وهما اثنان فقط احدهما نجله فوزي وفايز الكندري quot;قد يمضي ابني بقية حياته في السجنquot;.

ويضيف ان فوزي (34 عاما) والكندري (35 عاما) ترفض السلطات الاميركية الافراج عنهما او محاكمتهما وquot;تصنفهما في عداد الاشخاص الخطرين جداquot;.

ويتابع ان quot;الحكومة الكويتية تحاول بشكل دبلوماسي الافراج عنهما وادى تدخل الامير شخصيا الى وعد قدمته واشنطن لكنها سرعان ما تراجعت عنه رغم قبول الكويت شروطا قاسية مقابل الحصول على حريتهماquot;.

وحول الاسباب المحتملة، يجيب العودة ان quot;واحدا من اخر معتقلين تسلمتهما الكويت عام 2008 واسمه محمد العجمي توجه الى العراق حيث يقال انه نفذ عملية انتحارية. لكن احدا لا يؤكد ذلك سوى الاميركيين والعراقيينquot;.

ويؤكد quot;لقد افرج الاميركيون عن عشرة كويتيين يعيش تسعة منهم حياة طبيعية كما انهم تزوجوا واندمجوا في المجتمعquot;.

وقال quot;لقد تغيرت حياتنا منذ عشر سنوات، اعاني لغياب ابني كما اعاني في محاولة التخفيف من معاناة افراد عائلتي الاخرينquot;.

واضاف ان انصار المعتقلين الذين سبق لهم الاعتصام مرتين امام السفارة الاميركية ومركز حقوق الانسان سيعتصمون امام السفارة مجددا في 11 من الشهر الحالي بمناسبة الذكرى العاشرة لغوانتانامو.

واكد ان ابنه والكندري لم يعتقلا في افغانستان انما في شمال باكستان بعد ان سلمتهما القبائل الى القوات الباكستانية التي قامت بدورها بتسليمهما الى الاميركيين. وقال quot;كانا منهمكين باعمال خيريةquot;.

وفي الاجمال، ما يزال يقبع في المعتقل 171 شخصا يشكل اليمنيون اكثر من نصفهم. وتكمن الصعوبات الاضافية للادارة الاميركية التي قررت في كانون الثاني/يناير تجميد نقل المعتقلين، في ان العديد من 66 يمنيا من المعتقلين السابقين عاودا للانضمام الى الحركات الجهادية.

من جهته، يقول عبد القادر باغويتة من المكلا، جنوب شرق اليمن، في اتصال هاتفي ان ابنه احمد عبد القادر (27 عاما) quot;اعتقل في باكستان قبل عشر سنواتquot;.

ويضيف quot;ابلغنا المحامي بانه سيتم اطلاق سراحه لكن هذا لم يحصل (...) اصبحت طاعنا في السن واخاف ان لا اراه مجدداquot;.

ويتابع quot;اذهب الى صنعاء قاطعا مسافة 1200 كلم مرة كل شهرين لاحادثه عبر دائرة الفيديو المغلقةquot;.

بدوره، يقول احمد عرمان مسؤول ملف المعتقلين اليمنيين في منظمة quot;هودquot; للدفاع عن حقوق الانسان quot;ما يزال هناك 90 معتقلا نؤمن التواصل بينهم وبين عائلاتهم بواسطة اللجنة الدولية للصليب الاحمرquot;.

ويتابع quot;سننظم تحركات طوال عام 2012 للافراج عن المعتقلين خصوصا وان اللجان القضائية الاميركية لم تنجح في الافراج عنهم لاسباب امنية خاصة بين صنعاء وواشنطنquot;.

وبالنسبة للمعتقلين من السعودية، فان عددهم يبلغ عشرة حاليا بعد ان كان 130 شخصا، وفقا للمحامي كاتب الشمري وكيل عائلات المعتقلين.

ويقول quot;نطالب بمحاكمة مدنية عادلة او تسليمهم الى السعودية اذا لم يكونوا مدانين (...) لا نعرف ما هي المعايير التي يطبقها الاميركيون للافراج عن المعتقلينquot;.

ويضيف الشمري quot;اعتقد ان تاخير الافراج عن الباقين مرتبط بانضمام عشرة من المعتقلين السابقين الذين كانوا مشمولين ببرنامج المناصحة والتاهيل الى القاعدة في اليمنquot;.

واطلقت الرياض برنامح المناصحة لاعادة تاهيل العائدين من غوانتانامو، لكن مسؤولا في وزارة الداخلية اعلن في حزيران/يونيو 2010 ان اكثر من واحد من اصل خمسة انضموا مجددا الى الحركات المتطرفة.