طهران: اتهم نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي الولايات المتحدة واسرائيل بالوقوف وراء الاعتداء الذي استهدف عالما نوويا الاربعاء، مؤكدا ان هذا النوع من الهجمات لن يوقف quot;التقدمquot; في هذا المجال.
وقال رحيمي للتلفزيون الرسمي quot;ان هذا العمل الارهابي الذي ارتكبه عملاء الاستكبار (الولايات المتحدة) والنظام الصهيوني يهدف الى منع علمائنا من خدمةquot; بلادهم.
واضاف quot;اليوم استهدف الذين يزعمون محاربة الارهاب علماءنا، لكن عليهم ان يعلموا ان هؤلاء مصممون اكثر من اي وقت مضى (...) على المضي قدما على طريق التقدم العلميquot;.
وقتل مصطفى احمدي روشن المهندس في الكيمياء واحد المدراء المساعدين في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم اثر تفجير قنبلة الصقت بسيارته فيما كان يسير قرب جامعة العلامة الطبطبائي شرق طهران.
وهذا الهجوم هو الثالث الذي يستهدف عالما يعمل في مواقع نووية ايرانية منذ 2010، ويأتي وسط ازمة بين الدول الكبرى وايران في خصوص ملفها النووي المثير للجدل.
في هذه الأثناء، اكدت الدنمارك التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي الاربعاء ان سلسلة جديدة من العقوبات الاوروبية الشديدة ستتخذ بحق ايران في 23 كانون الثاني/يناير بسبب برنامجها النووي، ولا تقتصر على استهداف القطاع النفطي فحسب بل تشمل البنك المركزي ايضا.
وفي لقاء مع الصحافيين الاجانب صرح وزير الخارجية الدنماركي فيلي سوينفدال ان مسالة العقوبات الجديدة بحق ايران quot;ستبحث في 23 كانون الثاني/ينايرquot; خلال اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين المقبل الذي كان مقررا في الثلاثين من كانون الثاني/يناير وتم تقديم موعده.
وردا على سؤال حول ما اذا سيخضع البنك المركزي الايراني ايضا الى عقوبات، قال الوزير الدنماركي quot;سنذهب الى ابعد من قبل بشان العقوبات النفطية والهيئات الماليةquot;.
ورأى ان التطورات الاخيرة في البرنامج النووي الايراني اثر البدء في انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في موقع فرودو -- الواقع تحت جبل وتصعب مهاجمته -- quot;تدفع اكثر الى الاعتقاد بانهم لا يريدون احترام القواعد الدوليةquot;.
وقال quot;يجب علينا تشديد الضغط كي يعودوا الى طاولة المفاوضاتquot;.
واقرت الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي مطلع الشهر مبدا فرض حظر نفطي على ايران لكن لا تزال عدة تفاصيل يجب ضبطها.
وتبحث بعض الدول الاوروبية مثل اليونان وايطاليا واسبانيا التي تواجه تبعية جزئية لايرادات النفط الايراني، عن مصادر بديلة للتزود بالنفط وتامل ارجاء دخول العقوبات حيز التطبيق اقصى ما يمكن.
وحاول وزير الخارجية الدنماركي الطمأنة حول هذه النقطة الاخيرة.
فقال ان quot;من مصلحة بعض دول الخليج مثل السعودية والكويت ان تزيد انتاجها في مثل هذا الوضعquot; مؤكدا quot;اننا نعلم ايضا ان ليبيا في طور الزيادة في انتاجهاquot; النفطي الامر الذي سيوفر مصدرا بديلا اضافيا.
واكد سويفندال ان quot;المجتمع الدولي يعمل حثيثا في هذا الشانquot;.
التعليقات