الجزائر:اعلن مسؤول في الشرطة المحلية مساء الاربعاء الافراج عن اكثر من ثلاثين متظاهرا اوقفوا الثلاثاء اثر مواجهات بين قوات الامن والسكان في مدينة الاغواط (440 كلم جنوب الجزائر).
واوضح اسماعيل مدقن رئيس خلية الاتصال بمديرية الأمن في الولاية لوكالة الانباء الجزائرية الرسمية ان هذا القرار الذي quot;استفاد منه أزيد من ثلاثين شخصا جاء عقب اجتماع ضم اللجنة الولائية المكونة من والي الولاية ومسؤولي الأمن وممثلين عن المحتجينquot;.

ووقعت صدامات الثلاثاء في الاغواط استمرت عدة ساعات بين قوات الامن ومتظاهرين محتجين على لائحة مستفيدين من منازل اجتماعية.
واتهم المتظاهرون المسؤولين المحليين quot;بالمحسوبيةquot; في توزيع تلك المنازل وطالبوا بالغاء قائمة المستفيدين.

وافادت الوكالة ان اعضاء المجلس الشعبي الولائي في الاغواط دعوا الوالي الى quot;ضرورة الغاء قائمة المستفيدين من السكنات (190) الموجهة لقاطني البناءات القصديريةquot; وquot;متابعة المتسببين في التجاوزات التي تضمنتهاquot;.
واضافت ان quot;المحتجين يواصلون اعتصامهم وسط حي المعمورة بمدينة الأغواط مشددين على تمسكهم بمطالبهم المتمثلة أساسا في الغاء قائمة المستفيدين من السكنات الموجهة لقاطني البناءات القصديرية ورحيل المسؤولين المحليينquot;.

وفي تلك المدينة بدا اضراب الاحد تلبية لنداء عشرات السكان المحتجين على تلك القائمة.
واعرب حزب العمال (معارض) الاربعاء عن quot;قلقه من مخاطر الانحراف التي قد تنجم عن تحركات احتجاج عرقلت منطقة نشاطات نفطية حساسة عدة ايامquot;.

ودعا الحزب السلطات الجزائرية الى quot;التحرك بحزم لانهاء الغضب الاجتماعي المشروعquot;.
كذلك حصلت مواجهات الاربعاء في ضاحية براقي جنوب العاصمة الجزائر، بين قوات الامن ومتظاهرين يطالبون بمنازل افضل على ما افاد بعض سكان ذلك الحي الشعبي لفرانس برس.

واغلق عشرات الشبان حركة السير على محور طرق مكتظ لعدة ساعات متسببين في ازدحام كبير احتجاجا على اقصائهم من برنامج توزيع منازل على العائلات المقيمة في الاكواخ.
وقد وعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ببناء اكثر من مليون منزل في اطار المخطط الخمسي الذي ينتهي سنة 2014 لكن وتيرة البناء بطيئة والاتهامات بالفساد كثيرة.

وغالبا ما يتسبب توزيع المنازل في الجزائر في احتجاجات تتحول احيانا الى عصيان مدني واعمال شغب.