أنقرة: وجّه رئيس مجلس الأمة التركي جميل جيجك رسالة تحذير إلى فرنسا، التي تستعد لبحث quot;مشروع قانون الإبادة الأرمنية المزعومةquot; في مجلس الشيوخ في الثالث والعشرين من كانون الثاني (يناير) الجاري، بعد إقراره من قبل الجمعية الوطنية quot;البرلمانquot; في الثاني والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

ففي رسالة بعث بها إلى رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيير بيل، أعرب جيجك عن شعوره بصعوبة في فهم لجوء دولة صديقة مثل فرنسا إلى حمل لواء الذاكرات الخاصة.

وقال راديو تركيا إن جيجك أعرب عن محافظته على ثقته بأنه سيتم التدخل في الوقت المناسب لعرقلة مثل هذه المبادرات، التي ستوجّه ضربة إلى العلاقات بين البلدين، والتي ستتسبب في ارتهان حرية التعبير.

وكان مليح كوك جيك رئيس بلدية أنقرة قد هدد بتغيير أسماء بعض الشوارع في العاصمة التركية، مثل شوارع quot;باريسquot;، وquot;ستراسبورغ quot; وديغولquot;، إضافة إلى إنشاء هيكل تذكاري يرمز إلى جريمة الإبادة الجماعية، التي ارتكبها الفرنسيون في الجزائر في فترة الاستعمار.

الجدير بالذكر أن البرلمان الفرنسي صادق في نهاية العام 2011 على مسودة مشروع قانون يقترح معاقبة كل من ينكر ما تسمّى بالمذبحة الجماعية ضد أرمن الأناضول على يد الدولة العثمانية عام 1915، الأمر الذي أثار حفيظة الأتراك، وعلى إثره فرضت تركيا حزمة عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على باريس.