البرادعي خلال مشاركته في ثورة يناير

القاهرة: حالة من التباين تسود بين القوى السياسية بمصر، بعد قرار المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، عدم خوضه للانتخابات الرئاسية، فقد سجلت حالة من الإحباط في صفوف أنصاره الذين أشاروا إلى غموض في صورة القرار، بينما رأى البعض أن الخطوة تأتي quot;لفضح مخططاتquot; القوات المسلحة التي تعتزم التمسك بالسلطة.

واعتبر ناشطون، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن الخطوة مهمة، وتأتي quot;لفضح مخططات المجلس العسكري الحاكم،quot; بعد يوم واحد من لقائه بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي شكك فيه بنية العسكري بتسليم السلطة للمدنيين.

ولكن البعض الأخر اعتبر القرار بمثابة quot;صدمةquot; لمئات الآلاف من الشباب بحملته الانتخابية، وأكدوا أن قراره يحمل وجهة نظر لم يوضحها بعد.

وقالت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، إنها لن تدخل ضمن أي حملة لدعم أحد مرشحي رئاسة الجمهورية بعد انسحاب البرادعي، مشيرة إلى أن صوتها في الانتخابات الرئاسية سيكون مجرد صوت بصندوق الاقتراع.

وأشارت الناشطة السياسية، والتي كانت من بين أعضاء حملة دعم ترشيح البرادعي لرئاسة الجمهورية، أنها شعرت - والكثير من الشباب - بالصدمة الشديدة من قرار الانسحاب، وقالت: quot;ربما كنت وجهة نظره صحيحة، أو أن خلف القرار شيء ما ربما لم يوضحه بعدquot;.

وشددت إسراء على أن ثورة 25 يناير الثانية، ليس لها علاقة بانسحاب أو استمرار البرادعي في الانتخابات الرئاسية.

واعتبرت المرشحة المحتملة للرئاسة، بثينة كامل، انسحاب البرادعي خطوة هامة وفاضحة لمخططات المجلس العسكري، حيث جاءت بعد يوم واحد من لقاءه بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، و الذي شكك بنية العسكر في ترك السلطة.

وطالبت المرشحة المحتملة للرئاسة، الشباب بألا يحبطوا من خطوة البرادعي حتى لا يتحولوا إلى تابعين، مشيرة إلى أن من يستحسن الخطوة هو الشخص المؤمن بالتغيير.

كما استبعدت كامل انسحابها من خوض الانتخابات، لاختلاف ظروفها عن البرادعي الذي اعتبرته quot;شخصية كبيرة ذات ثقل دولي،quot; فضلا عن أن ترشحها من البداية كان لدعم استمرار الثورة ودعم وجود امرأة في مركز القرار السياسي.

من جانبه قال الشاعر عبد الرحمن يوسف، إن قرار الانسحاب ربما يحمل وجهة نظر رغم أن الكثيرين يختلفون معه، لافتا إلى انه كان يؤيد استمراره للنهاية لتعديل ما وصفه بقواعد اللعبة.

وأضاف يوسف أن قرار عدم الترشح له مكاسب ولكن مئات الآلاف من الشباب الذين كانوا داخل حملته أصابهم الحزن والإحباط جراء هذه الخطوة.

من ناحية أخرى، قال أحمد ماهر، عضو حركة quot;6 أبريل،quot; أن الحركة فوجئت بقرار البرادعي ولن تعلن عن موقفها حاليا، إلا بعد الاتصال به ومعرفة حقيقة الانسحاب.

ويحظى البرادعي بشعبية كبيرة بين طبقة الشباب، وبخاصة شباب الثورة، وكذلك القوى السياسية، غير أنه لم يختبر بالمحافظات، و التي رجحت نتيجة الانتخابات التشريعية بمجلس الشعب.

كما حصل البرادعي على المركز الأول بين مرشحي الرئاسة في استفتاء أثار الجدل للمجلس العسكري على صفحته بموقع quot;الفيس بوكquot; الاجتماعي.

كما تعرض البرادعي لهجوم بالحجارة أثناء الاستفتاء على التعديلات الدستورية بمارس الماضي، في حدث رأى منافسوه أنه يشكل دليلاً على انعدام شعبيته، بينما اتهم مؤيدوه فلول النظام السابق بالوقوف وراء الاعتداء عليه.