اللواء محسن الفنجري

قرر المجلس العسكري المصري، الذي يدير شؤون مصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، فتح باب الترشح لإنتخابات رئاسة الجمهورية في 15 نيسان/أبريل المقبل. وقد اعتبر قرار انسحاب البرادعي، الذي اتهم المجلس العسكري بالإصرار على الحفاظ على نظام مبارك، بمثابة صدمة للمجلس.


القاهرة: قال اللواء محسن الفنجري عضو المجلس العسكري في تصريح لقناة quot;صدى البلدquot; إن فتح باب الترشح لأول إنتخابات رئاسية في مصر بعد الثورة، سيكون في 15 نيسان (أبريل) المقبل، مشيراً إلى أن النظام السياسي في البلاد هو النظام الرئاسي، حسب نص الإعلان الدستوري. وأضاف أنه طبقاً لهذا الإعلان، فإن تشكيل الحكومة أو تعيين رئيس الوزراء يكون من سلطات الرئيس، وليس البرلمان، إلا لو أقرّت اللجنة الدستور الجديد وأن يكون النظام السياسي برلمانيًا رئاسيًا.

يأتي إعلان الفنجري بعد إعلان الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة، إحتجاجاً على ما وصفه بـquot;تخبط المجلس العسكري في إدارة المرحلة الإنتقاليةquot;، بعد تنحّي مبارك عن الحكم في 11 شباط (فبراير) الماضي. وقال الفنجري إنه وفقاً لخطة إدارة المرحلة الإنتقالية والإعلان الدستوري، الذي جرى الإستفتاء عليه في 19 آذار (مارس) الماضي، فإنه تجري إنتخابات برلمانية، ثم صياغة الدستور، ثم الإنتخابات الرئاسية.

وألمح الفنجري إلى أن حكومة الدكتور كمال الجنزوري سوف تستمر في عملها، وقال quot;ما الهدف من تغيير الحكومة، طالما أن الحكومة الحالية، حكومة الإنقاذ الوطني، تسير في إدارة المرحلة الإنتقاليةquot;، مشيراً إلى أن المجلس العسكري سوف يسلم السلطة إلى الرئيس المنتخب والبرلمان.

قرار البرادعي صفعة للمجلس العسكري

اعتبر قرار محمد البرادعي الانسحاب من سباق الرئاسة صعقة للمجلس العسكري، المتهم بأنه يسعى إلى الإبقاء على نظام مبارك، ولكنه يحرم الإصلاحيين من وجه سياسي مهم، بحسب وسائل الإعلام والسياسيين.

وأعلن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية حائز جائزة نوبل للسلام، السبت، عن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية، مبررًا ذلك بعدم وجود quot;ديموقراطية حقيقيةquot;.

واتهم البرادعي في البيان، الذي ضمنه أسباب قراره بمقاطعة انتخابات الرئاسة، المجلس العسكري بالإصرار على الحفاظ على نظام الرئيس السابق.

وقال إن quot;سفينة الثورة خاضت طريقًا صعبًا، تقاذفتها فيه أمواج عاتية، وهي تعرف مرفأ النجاة جيدًا، وتعرف طريقة الوصول إليه، ولكن الربان، الذى تولى قيادتها - من دون اختياره من قبلركابها ومن دون خبرة له في القيادة - أخذ يتخبط بها بين الأمواج من دون بوصلة واضحة، ونحن نعرض عليه شتى أنواع المساعدة، وهو يأبى إلا أن يمضي في الطريق القديم، وكأن ثورة لم تقم، وكأن نظامًا لم يسقطquot;.

في السياق نفسه، أكد الدكتور أيمن نور، زعيم غد الثورة، والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، أن قرار انسحاب الدكتور محمد البرادعي من الترشح لانتخابات الرئاسة يمثل ''صفعة للمجلس العسكري''.

وأضاف نور في تصريحات له، وعبر موقع التواصل الاجتماعي quot;تويترquot; إن الانسحاب هو صدمة للضمير الوطني، معتبرًا أنه سيعطي قبلة جديدة لإحياء الثورة.

وقال نور أيضاً: quot;أرشّح الدكتور البرادعى لرئاسة جمهورية الضمير، لا جمهورية المشيرquot;، وشدد نور على أن موقف حزب غد الثورة من العملية السياسية برمتها في الوقت الراهن وموقف حملته الرئاسية سيعلنه في مؤتمر صحافي، سيعقد في حزب غد الثورة يوم السبت المقبل 21 كانون الثاني (يناير) 2012.