توفي مانويل فراغا الرئيس السابق لمجلس غاليسيا ومؤسّس الحزب الشعبي الإسباني، مساء يوم أمس الأحد، عن عمر يناهز 89 عاماً في منزله بمدريد، أثر أزمة قلبية تعرّض لها قبل أيام، بحسب مصادر عائلية.

مانويل فراغا في عام 2008

وتم الإعلان في الثاني من أيلول / سبتمبر الماضي أن فراغا لن يعود ثانية بصفة سيناتور، ولن يدرج إسمه ضمن لائحة الحزب الشعبي الخاصة بإنتخابات يوم 20 نوفمبر، بعد أن كرّس أكثر من 60 عاماً من حياته للسياسة.

بعد عملية في الورك أجريت له في نيسان / أبريل الماضي، أثر تعثره في منزله، تدهورت حالة فراغا الصحية، وبدأ التنقل بواسطة كرسي متحرك، متابعاً نشاطاته السياسية من منزله بمدريد.

ويوم السبت الماضي، تلقى فراغا رسالة ودية من رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راجوي، يعرب فيها عن رغبته في الشفاء العاجل.

دخل مانويل فاراغا معترك السياسة منذ العام 1951، حيث شغل منصب وزير الإعلام والسياحة في عهد فرانكو، وسفيراً في المملكة المتحدة. وشغل أيضاً منصب رئيس الحكومة في ما بين 1975 و1976.

وعلى أثر تأسيس الحزب الشعبي في العام 1989، ترأس مجلس غاليسيا منذ 1990 وحتى 2005.

ومن بين أبرز السمات الشخصية التي تميّز بها خلال توليه وزارة السياحة، قيامه عام 1966، بالشرب من مياه (بالوماريس)، عندما أراد أن يثبت لأهالي المدينة أن المياه هناك لم تكن ملوثة، بعد أيام من سقوط قاذفة أميركية محملة بأسلحة نووية في المنطقة.

وفي العام 1976 أسّس فراغا حزب التحالف الشعبي، وساهم في صياغة الدستور الإسباني. وبعد عدة سنوات، في عام 1989، يعيد تنظيم التحالف الشعبي تحت مسمى جديد هو الحزب الشعبي، تولى رئاسته خوسيه ماريا أثنار، الذي ترشح لرئاسة الحكومة.

الى جانب رئاسته لمجلس غاليسيا منذ العام 1990 وحتى 2005، فقد كان رئيساً فخرياً للحزب الشعبي منذ 1990، وعين بصفة سيناتور في البرلمان الغاليسي منذ 2006.

وكانت ذات المصادر العائلية قد أعلنت أنه في يوم 17 من الشهر الجاري سوف تقام مراسيم دفن مانويل فراغا في (بيربس)، التابعة لبلدية مينيو (آ كورونيا)، حيث تقيم أسرة مؤسس الحزب الشعبي، والمكان الذي كان يمضي فيه الراحل أيام العطل.