طرابلس: ندد مسؤول رفيع في وزارة الداخلية الليبية الخميس quot;باستئنافquot; تدفق المهاجرين غير الشرعيين الى ليبيا، داعيا الاتحاد الاوروبي الى مساعدة البلاد على ضمان امن حدودها الجنوبية. وقال العقيد عبد المنعم التونسي لوكالة فرانس برس quot;بدأت ظاهرة (الهجرة) تعود وينبغي ان يتدخل الاتحاد الاوروبيquot; ولا سيما لمراقبة الحدود الصحراوية الشاسعة جنوب البلاد.

واضاف quot;ان المهاجرين الوافدين من سوريا والدول المجاورة بالالاف، ويدخلون من معبر مساعدquot; بين ليبيا ومصر شمال شرق البلاد. واضاف quot;يصل مئات المهاجرين كذلك من الحدود الجنوبية ولا سيما نيجيرياquot;.

واشار الى اعتراض 260 مهاجرا في 10 كانون الثاني/يناير برفقة ثلاثة ليبيين مسلحين ببنادق كلاشنيكوف وبحوزتهم 3,5 كلغ من حشيشة الكيف. وبرر التونسي عودة هذه الظاهرة بالثغرات في حماية الحدود منذ النزاع المسلح الذي تواجه فيه الثوار الليبيون وقوات الزعيم السابق معمر القذافي.

ومنذ سنوات تشكل ليبيا وجهة ومعبرا لمئات الاف المهاجرين الافارقة الى السواحل الاوروبية. وكان النظام السابق يفتح ويغلق دفق الهجرة ليستخدمها للضغط على اوروبا. وطلب قبل عام من الاتحاد الاوروبي خمسة مليارات يورو سنويا لوقفها.

ابرام اتفاق بين تونس وليبيا في مجال الامن ومكافحة الارهاب

إلى ذلك، ابرمت ليبيا وتونس اتفاقا للتعاون في مجالات الامن ومكافحة الارهاب وادارة المعابر الحدودية، بحسب مذكرة تفاهم وقعت الخميس في العاصمة الليبية طرابلس. واتفق البلدان بحسب نص الاتفاق على quot;تبادل المعلومات بشان انشطة وجرائم المجموعات الارهابية (..) ومصادر تمويلها وتحركات قياداتهاquot;.

كما نص على quot;مضاعفة الجهدquot; لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتصدي لتهريب الاسلحة والمخدرات والسيارات المسروقة وذلك على حدود البلدين. كما قرر البلدان تسهيل تنقل الاشخاص في النقاط الحدودية.

وترتبط تونس والجزائر بعلاقات جوار جيدة منذ سنين طويلة ويعبر المنافذ الحدودية بين البلدين يوميا آلاف الاشخاص والتجار. واستقبلت تونس آلاف الليبيين الفارين من الحرب التي سبقت الاطاحة بنظام معمر القذافي. ويزورها تقليديا اكثر من مليون ليبي سنويا. وشهدت الحدود الاشهر الاخيرة بعض الحوادث مع مسلحين ليبيين ما ادى الى غلق معبر راس جدير ثلاثة اسابيع.