أبوظبي: أبدى الرئيس التركي عبدالله غول أسفه لما آلت إليه الأوضاع السياسية والأمنية في سوريا، معربا عن أمله أن يستمع النظام في دمشق إلى مطالب الشعب ويجري إصلاحات ترتقي بالشعب السوري وتوقف سفك دمائه.
وأوضح أن تركيا تتأثر بالأوضاع في سوريا نظراً لطول الحدود الفاصلة بين البلدين، متمنياً عدم تطور هذا الوضع ليتحول إلى صراعات دموية تؤثر على المنطقة.

وعبر الرئيس غول في مقابلة مع تلفاز أبوظبي بثتها وكالة أنباء الإمارات مساء اليوم عن تأييده ومساندته للمبادرة العربية في الشأن السوري، داعياً الجامعة العربية إلى احتضان قضايا المنطقة دون فسح المجال لتدخل دول أخرى.
كما أعرب عن أمله أن تضطلع الجامعة العربية بالدور الرئيس في التعامل مع الأزمة السورية، رافضاً التدخل الخارجي وتكرار السيناريو الليبي .

وفي الشأن الإيراني أكد الرئيس التركي ضرورة معالجة ملف إيران النووي بالحوار والدبلوماسية، والحيلولة دون نشوب صراعات جديدة في المنطقة، وقال quot;إن القيادة التركية على اتصال مستمر مع طهران ونحن نتحدث معهم دائماً بحيث تكون الخطوات محسوبة دون تصعيد الأمور في المنطقةquot;.
وبمناسبة زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة التي بدأت اليوم أكد الرئيس التركي حرصه على علاقات متينة مع دول مجلس التعاون الخليجي .مشددا على أهمية الزيارة جراء كثير من الأحداث التي تشهدها المنطقة بشكل عام يجب التشاور حولها إضافة إلى بحث القضايا التي تتعلق بالسياحة والقضايا الثقافية وبالعلاقات بين البلدين. لافتاً إلى أن زيارته ستبحث الشأن الاقتصادي.

وقال في المقابلة مع تلفاز أبوظبي quot;نرى أن هذه العلاقات مع دول الخليج بشكل عام مهمة جداً وستكون رائدة وتضفي أهمية كبرى لترسيخ السلام والاستقرار في هذه المنطقةquot;، لافتا الى وجود مشاورات مستمرة بين الجانبين ولقاءات على مستوى منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.
وعن تأثيرات الأزمة المالية العالمية التي تعصف بالاتحاد الأوروبي، قال غول إن علاقات تركيا الاقتصادية مترامية في أنحاء العالم وليست مقتصرة على أوروبا رغم أنها ترتبط بدول الاتحاد الأوربي منذ عام 1996 باتفاقية إعفاء جمركي وتتأثر بأية أزمات أو نجاحات تتحقق فيها مستدركاً أن هناك سببين لما تعيشه أوروبا من أزمة هما عجز الميزانيات في تلك الدول وارتفاع الديون عليها.

وعبر الرئيس التركي عن قلقه من عدم استقرار الأوضاع في العراق ، داعياً الحكومة العراقية إلى احتضان جميع مكونات الشعب العراقي، مبديا استعداد أنقره لمد يد العون لحل مشاكل العراق بطرق سلمية.