دبي:يجتمع مجلس الامن الدولي بعد ظهر الجمعة لاجراء مشاورات تتناول الوضع في سوريا، وفق ما اعلن دبلوماسيون الخميس. واوضحت الممثلية الفرنسية في الامم المتحدة عبر صفحتها على موقع تويتر ان هذا الاجتماع سيعقد اعتبارا من الساعة 15:00 (20:00 تغ).

واشار دبلوماسي غربي الى ان quot;مسودة قرار حول سوريا قد توزعquot; في هذا الاجتماع لاعضاء المجلس. ولفت الى ان هذا الاجتماع سيشكل مناسبة لدول عدة للرد على اعاقة روسيا في تشرين الاول/اكتوبر مشروع قرار اوروبي وتقديم موسكو مشروع قرار لم يحز على موافقة الغربيين.

ويعمل الاوروبيون والبلدان العربية منذ ايام على مشروع قرار جديد يستند الى خطة الجامعة العربية لحل النزاع في سوريا. وتم الاعلان عن اجتماع الجمعة بعد مشاورات الخميس بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين وروسيا) حول مشروع القرار هذا.

ويتضمن مشروع القرار هذا الخطوط العريضة لخطة اعلنتها الجامعة العربية الاسبوع الماضي لحل الازمة في سوريا وتنص خصوصا على نقل لامتيازات الرئيس السوري بشار الاسد الى نائبه ويتبع ذلك اجراء انتخابات.

إلى ذلك، أفادت مصادر في المعارضة السورية بسقوط 57 قتيلاً على الأقل في مواجهات مع قوات الأمن بمختلف أنحاء سوريا الخميس، في الوقت الذي يستعد فيه وفد من جامعة الدول العربية للتوجه إلى نيويورك السبت، لإطلاع مجلس الأمن على تطورات الأوضاع في سوريا.

وفي العاصمة المصرية القاهرة، ذكرت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان أصدرته الخميس، أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر سينقلان إلى مجلس الأمن قرار مجلس الجامعة لحل الأزمة السورية quot;سياسياًquot;، والذي صدر في ختام الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية، في 22 يناير/ كانون الثاني الجاري.

ومن المقرر أن يعقد المسؤولان العربيان لقاءات مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بهدف الحصول على دعم المجلس للمبادرة العربية، التي تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا خلال شهرين، وتفويض الرئيس السوري، بشار الأسد، نائبه الأول بصلاحيات كاملة للقيام بالتعاون التام مع حكومة الوحدة الوطنية، لتمكينها من أداء واجباتها في المرحلة الانتقالية.

وقبل توجهه إلى نيويورك السبت، جدد أمين عام الجامعة العربية إعرابه عن قلقة إزاء استمرار العنف في سوريا، وسقوط المزيد من quot;الضحايا الأبرياءquot; بشكل يومي، كما جدد مطالبته، في بيان صدر عن مكتبه الصحفي الخميس، الحكومة السورية بالوقف الفوري لكافة أعمال العنف، والالتزام بالامتناع عن أي تصعيد أمني أو عسكري ضد المواطنين العزل.

وأكد العربي، بحسب ما جاء في البيان الذي أورده موقع quot;أخبار مصرquot;، على ثقته الكاملة في مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا، كما أكد على التزام الدول الأعضاء بتقديم الدعم لبعثة المراقبين، وفق قرار وزراء الخارجية العرب، وزيادة عدد المراقبين، وتوفير ما يلزم لهم من الدعم الفني والمالي والإداري.

وعلى الصعيد الدولي، تتواصل المشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد بشأن سوريا، فيما لا تزال الخلافات قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا حول مشروع القرار، خاصةً في أعقاب إعلان موسكو عن quot;صفقةquot; أسلحة جديدة إلى سوريا.

ويواجه الرئيس السوري احتجاجات شعبية واسعة تنادي بإسقاطه، هي الأكبر منذ توليه السلطة خلفاً لوالده عام 2000، تتصدى لها القوات الحكومية بحملة قمع دامية، أسفرت عن سقوط ما يزيد على 5000 قتيل منذ اندلاعها في مارس/ آذار الماضي، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، الشهر الماضي.

وفيما قالت لجان التنسيق المحلية الثلاثاء الماضي إن أكثر من 6600 قتيل تم توثيق بياناتهم، سقطوا منذ اندلاع الاحتجاجات قبل 10 شهور، فقد ذكرت جماعة quot;أفازquot; الحقوقية، والتي تضم مجموعة ناشطين دوليين، أن حصيلة القتلى في سوريا ربما تتجاوز 7000 قتيل.