عمّان: اجتاز زهاء 600 لاجئ السياج الحدودي من سوريا إلى لواء الرمثا في منطقة الحدود الأردنية منذ فجر أمس، وتم نقلهم إلى مخيم الزعتري في المفرق، وفق ما اعلنه منسق شؤون اللاجئين السوريين أنمار الحمود.

وأشار الحمود في بيان صحافي نشر اليوم إلى عودة 271 لاجئا سوريا إلى بلادهم بناء على طلبهم، ليصبح عدد اللاجئين السوريين في المخيم 37 ألفا.

وقال نشطاء ومسؤولو إغاثة آخرون إن القوات الحكومية السورية تستهدف السوريين الذين يحاولون الوصول إلى الأردن في إطار حملة مستمرة لوقف تدفق اللاجئين، الذين وصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف لاجئ.

وقد نجح الهجوم العسكري على الحدود السورية في الحد من تدفق اللاجئين الذين وصل عدد من كان يستطيع اجتياز الحدود إلى 5 آلاف شخص يوميًا، إلا أن عدد الفارّين من سوريا إلى الأردن عاود الارتفاع في الآونة الأخيرة.

وقال قائد حرس الحدود الأردني العقيد حسين الزيود في تصريحات للصحافيين إنه لم يتم أي احتكاك بين الجيشين الأردني والسوري، وما يحصل هو أن القوات السورية تقوم بإطلاق النار على اللاجئين الفارين إلى الأراضي الأردنية والقوات الأردنية تقوم بدورها الإنساني بنقلهم.

وأكد أن الأراضي الأردنية تتعرّض إلى رمايات مختلفة من القوات السورية أثناء محاولة اللاجئين العبور، ما يضطر القوات المسلحة الأردنية لاتخاذ إجراءات وقائية بما يتناسب مع تطورات الموقف تحسبًا لأي احتمالات قد تؤثر على أمن الوطن والمواطن وسلامته.. مشيرا إلى أن القوات المسلحة الأردنية قامت بتعزيز الوحدات الأمامية بوحدات إضافية لمواجهة الأعباء المتزايدة.

من جهته، قال الدكتور عبدالله النسور رئيس وزراء الأردن إن بلاده لم تدخل في حيثيات الأزمة السورية quot;وليست جزءا من الصراع، فهو شأن سوري داخليquot;، ونحن مستمرون بالسياسة الإنسانية نفسها.

وذكر النسور في تصريحات نشرت اليوم اننا نتوجه إلى اللاجئين السوريين بالقول انه لا يوجد اي هدف سوى رعايتهم بالتجرد عن الأهداف السياسية، ولا غرض سياسيا في هذا الموضوع، حيث انهم إخوة واشقاء، وهم منا ونحن منهم، وهكذا نعاملهم كما نعامل أبناءنا.

وأكد ان الحكومة الأردنية ستعمل على تحسين مستوى خدمات البنية التحتية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث ستبدأ يوم الاحد المقبل عملية تعبيد الشوارع داخل المخيم وعمل أقنية لتصريف مياه الأمطار مع قرب حلول فصل الشتاء وبقيمة نحو 13 مليون دينار وعلى نفقة الدول المانحة.

ولفت الدكتور النسور إلى أن الحكومة حددت موقعا آخر في منطقة الحلابات شرق الزرقاء لاقامة مخيم آخر للاجئين السوريين حيث سيشتمل على بيوت جاهزة مصنعة محليا لإيواء اللاجئين . مشيرا إلى أنه سيستمر التخطيط لموقع ثالث تحسبا لمزيد من اللاجئين.