بيروت: حمّل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الاكثرية داخل الحكومة quot;مسؤولية مباشرة وغير مباشرة عن واقع الاستباحة الأمنيةquot;، مطالبًا برحيل الحكومة quot;على الرغم من أنها تضم اصدقاء وبعض ذوي النوايا الحسنة، والذين نعوّل على الحسّ الوطني أقلّه لدى بعضهم للاستقالةquot;.

ولفت الى أن quot;الفرصة الوحيدة المتبقّية بعد رحيل الحكومة الحالية، هي تشكيل حكومة سيادية وطنيّة فعليّة، فهي الخيار الوحيد الذي يمثّل فرصة حقيقية وجديّة للخروج من الدوامة الامنية القاتلة وتداعياتها، الى الأمن والاستقرار المنشودينquot;.

ودعا جعجع أنصار قوى 14 آذار quot;الى البقاء مستعدّين ومواصلة التحرك الجدي الفعلي للوصول هذه المرّة الى الخلاص وللخروج من مسلسل تشييع الشهداء باعتبار أنه لم يعد مقبولاً أن نبقى بين تشييعٍ وتشييع، فكونوا جاهزين لنضال لا يتوقف ولا يستكين حتّى اعادة تركيب السلطة بشكلٍ توفّر لنا جميعاً الطمأنينة والامان والاستقرار، وللبنان العزّة والكرامة والازدهارquot;.

وفي كلمة متلفزة له عقب جنازة اللواء وسام الحسن ولمؤهل أول احمد صهيوني وعلى خلفية الاشتباكات أمام السراي الحكومي، قال: quot;اليوم ودعنا اللواء الشهيد وسام الحسن، متمماً واجباته بل رسالته الوطنية شهيداً بتفجير غادر. وهو الذي كان السباق في كشف المخططات التفجيرية وإحباطها، ودعنا وسام الحسن وجميع الشهداء الذين سقطوا في قلب الاشرفيه، لكننا نرفض ولو مجرد التفكير بوداع رمزٍ آخر وشهيدٍ آخر من جديد. صحيح أنها أمنية ورجاء، لكننا نريدها قراراً حاسماً جازماً، ان الحكومة الحالية وتحديداً الاكثرية داخلها هي المسؤولة مباشرة أو بشكل غير مباشر عن عملية الاغتيالquot;.

وأضاف quot;الاكثرية داخل الحكومة لم تترك فرصة الا واستغلّتها لتوفير كلّ الظروف المناسبة لاستمرار عمليات الاغتيال والتفجير والتفلت الامني، وكيف لا نتذكر كم من المعارك حصلت من أجل مجرّد توفير الداتا للاجهزة الامنية او التحقيق الجدي في جرائم وقعت. إن عملية بحجم اغتيال وسام الحسن ورفاقه الشهداء ما كانت لتحصل، لو لم تتوافر لها تغطية شرعية ما في مكان وبشكل ما، ولاسيما عبر اختراق اجهزة امنية، او وجود تواطؤ معين لمجموعة أو افراد معينينquot;.

وأشار الى quot;ان الالتزامات، لا بل الارتهانات السياسية للاكثرية داخل الحكومة الحالية هي التي عرضت وتعرض أمن المواطن للخطر، وتجعل البلد من دون مظلة آمنة، وهذا الواقع هو الذي يقود الى النتيجة المظلمة التالية: أن لا دولة فعلية في لبنان!quot;

وتابع quot;إن مجرد نظرة على الواقع اللبناني منذ العام 2005 وحتى اليوم تثبت أن لبنان لا يتمتع بالحدّ الادنى من التغطية الامنية فبدلاً من أن يستتب الامن ويطمئن اللبنانيون خلال بضعة اشهر بعد الانسحاب السوري. استمرت وتستمر الاستباحة الامنية اغتيالات وتفجيرات وظواهر أمنية خطيرة وصولاً الى عمليّة التفجير والاغتيال الأخيرة في الأشرفيهquot;.

ورأى جعجع quot;ان الاكثرية داخل الحكومة هي التي تتحمل مسؤولية مباشرة وغير مباشرة عن هذا الواقع. لذلك، ان المطلوب كخطوة اولى هو رحيل هذه الحكومة ، على الرغم من أنها تضم اصدقاء وبعض ذوي النوايا الحسنة، والذين نعوّل على الحسّ الوطني أقلّه لدى بعضهم للاستقالةquot;.

واستطرد quot;لقد جربنا بين الـ2005 والـ2010 نغمة حكومة الوحدة الوطنية، فعشنا وعانينا جميعاً نتائجها الكارثية من تعطيل واستقواء واجتياح لبيروت وبعض المناطق. وجربنا بعدها حكومة فريق 8 آذار والوسطيين، والنتيجة اغتيال وسام الحسن بعد محاولتي اغتيال في معراب وبدارو، وفلتان امني وتراجع مخيف على مختلف الصعدquot;، لافتاً الى quot;ان الفرصة الوحيدة المتبقّية بعد رحيل الحكومة الحالية، هي تشكيل حكومة سيادية وطنيّة فعليّة، فهي الخيار الوحيد الذي يمثّل فرصة حقيقية وجديّة للخروج من الدوامة الامنية القاتلة وتداعياتها، الى الأمن والاستقرار المنشودينquot;.

وختم جعجع متوجهاً الى جمهور قوى 14 آذار quot;انني ادعوكم الى البقاء مستعدّين، ومواصلة التحرك الجدي الفعلي للوصول هذه المرّة الى الخلاص وللخروج من مسلسل تشييع الشهداء. لا ولم يعد مقبولاً أن نبقى بين تشييعٍ وتشييع. فكونوا جاهزين لنضال لا يتوقف ولا يستكين حتّى اعادة تركيب السلطة بشكلٍ توفّر لنا جميعاً الطمأنينة والامان والاستقرار، وللبنان العزّة والكرامة والازدهارquot;.