أحبطت المخابرات الأردنية مخططًا مرتبطًا بتنظيم يستهدف مراكز تجارية وبعثات دبلوماسية من خلال هجمات انتحارية تستخدم فيها احزمة ناسفة وعبوات متفجرة وسيارات مفخخة.


عمان: تمكنت دائرة المخابرات العامة في الأردن من احباط quot;مخطط ارهابي كبيرquot; خططت له مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، وكان يستهدف مراكز تجارية وبعثات دبلوماسية من خلال هجمات انتحارية تستخدم فيها احزمة ناسفة وعبوات متفجرة وسيارات مفخخة.

وفي هذا السياق، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة لـ إيلاف أن quot;هذه رسالة إلى العالم بان الأجهزة الأمنية قادرة على حماية الأردن وخاصة في ظل ما تمر به المنطقةquot;. وأضاف المعايطة أن quot;هذه العملية كانت تستهدف امن المواطن وأمن كل من هو على أرض الدولة الأردنية وإننا ندعو جميع الأردنيين إلى الوقوف في وجه كل من تخول له نفسه المساس بأمن وسيادة الدولةquot;.

وأضاف quot;نثق برجال المخابرات ونقدر جهدهم كما الأمن والقوات المسلحة، وهذه رسالة للعالم بأن الاردن قوي باجهزته ووعي شعبه وحكمة قيادتهquot;، مؤكدًا أن الأمن هو العين الساهرة على الوطن.

وبين المعايطة أن الخلية كانت قد دخلت آخر مرة من سوريا، مبيناً أن الوضع الاقليمي يحتم الزيادة في الحذر، وقال quot;لدينا وعي وحرص على الوطن، والمنطقة تمر بمرحلة صعبة تحتاج الى الحذر لتقوم الاجهزة بدورها على اكمل وجهquot;.

وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان quot;المجموعة بدأت منذ بداية حزيران (يونيو) من العام الحالي بالتخطيط لتنفيذ عملية كبرى تستهدف المراكز التجارية والحيوية واهدافا ومواقع حساسة ومواطنين اجانب لترويع المواطنين الأردنيين واشاعة البلبلة والفوضى اعتقادا منها بان ذلك سيؤدي لحالة انفلات امني في المملكة والبدء بتنفيذ عمليات شبيهة ومتكررة وظنا منها بان انشغال الاجهزة الامنية بملفات عدة سيمكنها من تنفيذ مخططاتها الاجراميةquot;.

وكانت دائرة المخابرات العامة الأردنية أعلنت أنها تمكنت من إحباط مخطط إرهابي استهدف الأمن القومي للمملكة وذكرت الدائرة في بيانا أصدرته أن مجموعة إرهابية مرتبطة بفكر تنظيم القاعدة ضمت 11 عنصرًا تحت مسمى عملية (9-11 الثانية) نسبة إلى تفجيرات فنادق عمان عام 2005.

وقالت الدائرة إن المجموعة الإرهابية التي القي القبض عليها بدأت منذ بداية شهر حزيران (يونيو) من العالم الحالي بالتخطيط لتنفيذ عملية كبرى تستهدف المراكز التجارية والحيوية واهدافا ومواقع حساسة ومواطنين اجانب لترويع المواطنين الأردنيين واشاعة البلبلة والفوضى.

التنسيق مع قاعدة في العراق وسوريا

وحسب بيان المخابرات الأردنية فان هذه المجموعة تمتلك خططًا متكاملة لتنفيذ عملياتها والأهداف المقرر ضربها وقامت بإجراء عمليات استطلاع ومعاينة لتلك الأهداف، ووضع آلية لتنفيذ العمليات باستخدام المتفجرات والسيارات المفخخة والأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون.

وقامت المجموعة التي كانت دائرة المخابرات العامة ترصدها وترصد كل تحركاتها باجراء تجارب على المتفجرات وحصلت على المواد الاولية، وقامت باستشارة كبار خبراء المتفجرات من تنظيم القاعدة في العراق عبر المواقع الارهابية والمتطرفة على شبكة الانترنت، وتركزت تجارب المجموعة على تصنيع المتفجرات لضمان وقوع تفجيرات ذات اثر تدميري عال، وإيقاع اكبر عدد من الخسائر بالارواح والمنشآت، وكذلك التخطيط لاحضار متفجرات (TNT) وقذائف هاون من سوريا، مستغلين الاوضاع الراهنة فيها.

وتمكنت المجموعة من quot;انتاج متفجرات تستخدم لاول مرة وخططت لاضافة مادة عالية التفجير لها لزيادة قوتها التفجيرية ونظرا لقناعتهم بنجاح هذه التجارب تم تعميمها على المواقع الارهابية المذكورة اعلاه للاستفادة منها من قبل متطرفين اخرينquot;.

استهداف دبلوماسيين

ووفق روايه المخابرات الأردنية فان مخططات المجموعة في البداية تركز على استهداف دبلوماسيين اجانب من الفنادق والاماكن العامة وصولا الى منطقة عبدون ليتم تنفيذ المخطط الاجرامي الرئيسي فيها؛ كونها منطقة حيوية وحساسة ويوجد فيها العديد من المصالح والبعثات الاجنبية.

يذكر أن التفجيرات التي وقعت في نوفمبر 2005 نفذت باستخدام أحزمة ناسفة استهدفت ثلاث فنادق تقع في وسط العاصمة الأردنية عمان. ووقع أولها في تمام الساعة التاسعة والنصف في التوقيت المحلي لمدينة عمان في مدخل فندق الراديسون ساس، ثم ضرب الثاني فندق حياة عمان ثم بعدها بدقائق تم استهداف فندق دايز إن.

ووصل التقدير المبدئي للقتلى إلى حوالي 57 قتيلًا وأكثر من 115 جريحًا، وكان السبب الرئيسي لارتفاع عدد القتلى هو حدوث تفجير فندق الراديسون أثناء حفلة زفاف يقيمها مجموعة من الفلسطينيين المغتربين من بلدة سيلة الظهر في الضفة الغربية. وقد تبنى تنظيم القاعدة مسؤولية التفجيرات.