قال أسامة البار أمين عام المدينة المقدسة (مكة المكرمة) التي تستقبل سنويًا ملايين الحجاج والمعتمرين إن السلطات السعودية ستعلن في بداية 2013 طلب عروض لمشروع مترو مكة، الذي قدرت تكلفته بـ 16.53 مليار دولار.


مكة المكرمة (السعودية): أوضح أسامة البار لوكالة فرانس برس أنه سيتم quot;اطلاق طلب عروض دولية في كانون الثاني/يناير 2013quot;، مشيراً الى أن quot;الدراسات انتهتquot;، وأن الحكومة وافقت في آب/اغسطس على المشروع.

وتستقبل مكة المكرمة هذه الايام اكثر من مليوني حاج، كما أن سكان هذه المدينة سيصل عددهم الى ثلاثة ملايين في غضون 20 عامًا.

واوضح المسؤول السعودي أن الخطوط الاربعة للمترو، الذي سينتهي انجازه بالكامل في غضون عشر سنوات، ستغطي 182 كلم.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء من المرحلة الاولى من المشروع، الذي يشمل شبكة من 122 كلم في غضون ثلاث سنوات، بحسب المصدر عينه.

وانفقت السلطات السعودية مليارات الدولارات من اجل تحديث البنى التحتية وتحسين الخدمات للاستجابة للعدد المتزايد من الحجاج والمعتمرين.

ودشن في 2010 خط قطار المشاعر المقدسة، الذي بلغت كلفته 1.8 مليار دولار، ويتيح للحجاج التنقل بين مكة ومنى ومزدلفة وعرفات. كما سيتيح مشروع خط قطار فائق السرعة ربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة (444 كلم) مرورًا بجدة على البحر الاحمر.

قطار المشاعر يخفف الزحام ويلغي 33 ألف حافلة ويوفر 4 آلاف وظيفة أثناء الحج
هذا وينطلق قطار المشاعر هذا الموسم وبكامل طاقته، ناقلاً مئات الآلاف من الحجاج، متنقلاً بين المشاعر المقدسة الثلاثة، في زمن مختصر جدًا، قدره المسؤولون عن القطار بأنه لا يتجاوز 13 دقيقة، شاملة توقفه بين المحطات التسع وانطلاقه منها.

وسيحقق القطار، الذي تقدر تكاليفه بنحو ستة مليارات ريال، العديد من المزايا، حيث ساهم في تخفيف حدة الزحام، وألغى وجود أكثر من 33 ألف حافلة في مكة المكرمة، إضافة إلى أن تكدس السيارات خلال النفرة من عرفات إلى مزدلفة، ومنها إلى منى ستخف حدته وبشكل كبير.

كما يوفر قطار المشاعر المقدسة 4 آلاف فرصة عمل موسمية للسعوديين في كل عام؛ ليساهموا في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وذلك بإدارتهم للمهام الخاصة بمحطات القطار التسع كلها، وتشمل دورات التدريب المكثفة، ودورات نظرية وعملية مباشرة يتم تطبيقها في المحطات.

وبحسب صحيفة الاقتصادية يصف أنمار جمبي مراقب منطقة في محطة المنحدرات خدمة حجاج بيت الله الحرام هي إحدى أكثر الخدمات تشريفًا.

ويضيف جنابي أن الموظفين الذين بدأوا العمل في مشروع قطار المشاعر المقدسة منذ بدء التشغيل خلال حج عام 2010 بطاقة استيعابية جزئية 35% تمت ترقيتهم من وظائف مبتدئة إلى وظائف أعلى، من خلال اكتسابهم المزيد من الخبرات ومهارات التواصل ومهارات مراقبة الحشود والانضباط الأفضل، مشيراً إلى أن الثقافتين السعودية والصينية تلاقتا وبُنيت جسور التواصل المعرفي التي خلقت جواً من الصداقة الإيجابية، ورسخت الثقة والمسؤولية والانضباط بين هؤلاء المتدربين.

يذكر أن تنفيذ المشروع بدأ منذ بداية 2009 من خلال الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية، وفي الوقت الحاضر يقتصر ركوب القطار على حجاج الداخل، فيما ينضم إليهم 300 ألف حاج من الخارج لتكتمل الطاقة الاستيعابية له هذا العام.