أعلنت وزارة الخارجية السعودية اليوم عن إبعادها لثلاثة أعضاء من القنصلية السورية العامة بجدة، مبررة السبب بسلوكهم الذي يتنافي مع مهامهم المرتبطة بعملهم القنصلي، في ظاهرة توصف بأنهاتشبيح دبلوماسي.


الرياض: طردت السعودية اليوم ثلاثة أعضاء من القنصلية السورية العامة بجدة، حيث بررت وزارة خارجيتها السبب بسلوكهم الذي يتنافي مع مهامهم المرتبطة بعملهم القنصلي، في ظاهرة توصف بالتشبيح الدبلوماسي، حيث شهدت دول غربية إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية مثل هكذا تصرفات خلال الفترة السابقة من عمر الثورة السورية. وقامت بتحذير النظام السوري من مغبة تلك التصرفات وقتها.
وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أنه quot;رداً على عدد من الاستفسارات عن إبعاد السلطات بالمملكة لثلاثة أعضاء من القنصلية السورية العامة بجدة ، بأن الوزارة ترغب أن توضح في هذا الصدد أن اتخاذ هذا الإجراء قد تم بناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة لما لوحظ عليهم من مسلك يتنافى مع مهامهم المرتبطة بعملهم القنصليquot;.
وكانت السعودية قد بدأت حملة طرد السفراء السوريين من دول الخليج العربي خلال شهر فبراير الماضي، وأعلنت دول مجلس التعاون الخليجي، طرد السفراء السوريين المعتمدين لديها، واستدعاء سفرائها لدى دمشق، في خطوة سبقها واعقبها استدعاء سفراء دول الاتحاد الاوروبي فيما بعد من بينها فرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا. وقال بيان صادر في الرياض ان quot;المملكة العربية السعودية الرئيس الحالي للمجلس تعلن أن الدول الست الاعضاء قررت سحب كل سفرائها من سورية وتطالب أيضا كل سفراء النظام السوري على أراضيها بالرحيل على الفورquot;.
وذكر البيان ان laquo;دول المجلس تتابع ببالغ الأسى والغضب تزايد وتيرة القتل والعنف في سورية، والذي لم يرحم طفلا أو شيخا أو امرأة، في أعمال شنيعة أقل ما يمكن وصفها به هو المجزرة الجماعية ضد الشعب السوري الأعزل دون أي رحمة أو شفقة أو حتى مراعاة لأي حقوق أو مشاعر انسانية أو أخلاقيةraquo;.
ويستخدم النظام السوري quot;دبلوماسية التشبيحquot;، وهي الدبلوماسية المعتمدة لديه لاسكات الشعب ومعارضيه في الداخل الخارج وإرهاب كل الدول المجاورة وغير المجاورة بكل الوسائل والتي وصفها البعض بالمافيوية واللاأخلاقية المعروفة وغير المعروفة حيث يهدف من سياسته هذه الى تعزيز بقائه وهيمنته وتوسيع ابتزازه.
ومن هذه الوسائل، يستخدم النظام سفاراته كمقرات للتشبيح وسفراؤه في أغلب الأحيان هم قادة الشبيحة وضباطهم في الخارج.
وكانت أبرز التهديدات من هؤلاء الدبلوماسيين، ما قاله سفير النظام السوري في مصر خلال الفترة الماضية نقلا عن إحدى المواقع الإخبارية السورية المعارضة: quot;إن ما يجري في سوريا سنوصل مثله الى بلادكم وعواصمكم فاسكتوا وأسكتوا الفضائيات التي تؤثرون فيها حتى نكمل سحق الشعب المنتفضquot;.