أسامة مهدي: قتل مدني وأصيب 13 آخرين بجروح في أول اشتباكات اندلعت اليوم في بلدة عراقية شمالية بين قوة عسكرية عراقية تنتمي إلى قوات دجلة ومسلحين من قوات البيشمركة الكردية من عناصر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني.

وقد تفجرت الاشتباكات حين حاولت قوة مشتركة من الشرطة والجيش العراقي ضمن تشكيلات قوات دجلة المشكلة أخيرًا اعتقال متهم مطلوب بتنفيذ اعمال مسلحة في قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد المتنازع عليه بين حكومتي بغداد واربيل، ويقطنه خليط من التركمان والعرب والاكراد.

وقد ادت الاشتباكات الى مقتل مدني وإصابة 13 اخرين من عناصر الامن والمسلحين الذين ينتمون الى حزب طالباني ضمن قوات البيشمركة الكردية.

وقد اعلنت وزارة البيشمركة الكردية أن الاشتباكات التي وقعت اليوم الجمعة بين قواتها وقوات من عمليات دجلة شرق تكريت هي مشكلة شخصية مع أحد المسؤولين الكرد، وقال المتحدث باسم وزارة البيشمركة اللواء جبار الياور إن quot;الاشتباكات التي حدثت عند نقطة للتفتيش في قضاء الطوز، التابع إدارياً لمحافظة صلاح الدين، كانت مشكلة شخصية بين قوات البيشمركة وقيادة عمليات دجلةquot;. وأكد الياور أنه quot;تم احتواء الموضوع على ألا يكبر أكثر من ذلكquot;.

يذكر ان توترًا يتصاعد حاليًا بين اربيل وبغداد اثر تشكيل الحكومة المركزية قيادة عسكرية تتولى مسؤوليات امنية في محافظات تضم مناطق متنازع عليها في الشمال.

وكانت الحكومة المركزية شكلت في الاول من ايلول (سبتمبر) الماضي quot;قيادة قوات دجلةquot; التي اتخذت من كركوك شمال بغداد مقرًا لها لتتولى مسؤولية الأمن فيها، اضافة الى محافظتي صلاح الدين وديالى، بهدف توحيد المعلومات الاستخباراتية بين وكالات الامن المختلفة في محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى المتجاورة، الا ان هذه الخطوة اثارت غضب القادة الاكراد الذين يعارضون السيطرة على مناطق متنازع عليها تقع في المحافظتين المتجاورتين.

ومعظم قوات الشرطة في كركوك هم من الاكراد، في حين ان غالبية عناصر الجيش هم من العرب وكانت القوات الاميركية تلعب دورا مهما عبر التنسيق بين القوات العربية والكردية في المناطق المتنازع عليها، خصوصا في كركوك من خلال تشكيل دوريات وحواجز مشتركة تواجد فيها جنود اميركيين. لكنهمنذ انسحاب القوات الاميركية من العراق نهاية العام الماضي غلب التوتر على لغة الحوار بين بغداد وكردستان.