بيروت: بات المقاتلون المعارضون يسيطرون سيطرة شبه كاملة على مقر الفوج 46 في ريف حلب التابع للقوات النظامية والذي اقتحموه الاحد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين، مشيرا الى قصف يتعرض له المقر من مواقع للقوات النظامية.
وقال المرصد في بيان إن quot;الفوج 46 في ريف حلب الغربي يتعرض للقصف بالطائرات الحربية من القوات النظامية اثر سيطرة مقاتلين من كتائب عدة على اجزاء كبيرة منهquot;.
وأوضح مدير المرصد أن الفوج quot;بنسبة تسعين في المئة منه تحت سيطرة المقاتلينquot;، مشيرا الى ان الفوج عبارة عن قاعدة فوق مساحة 12 كيلومترا مربعا تضم مدفعية كانت تتولى قصف مناطق في ريف حلب، لا سيما مدينة الاتارب الاستراتيجية التي سيطر عليها المعارضون اخيرا.
وقال مصدر عسكري سوري في حلب لوكالة فرانس برس ان quot;القاعدة تحت السيطرة الكاملة للمسلحين منذ مساء امسquot; الاحد، مشيرا الى ان quot;الهجوم كان كبيراquot;، وان المقاتلين المعارضين استخدموا quot;اكثر من خمس دبابات وقذائف هاون وقذائف اخرى صاروخية، ما اضطر الجيش الى الانسحاب تدريجياquot;.
واوضح المصدر ان الجيش بدأ يقاتل من المنازل القريبة من الفوج. وquot;عندما أدرك حجم الهجوم، انقسمت القوات الى وحدات صغيرة وانسحبت الى قواعد اخرى قريبةquot;.
في محافظة ادلب (شمال غرب)، تدور، بحسب المرصد السوري، quot;اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة على الاطراف الجنوبية لمدينة معرة النعمان يرافقها سقوط قذائف على المنطقة في محاولة من القوات النظامية لاقتحام المدينةquot; التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من تشرين الاول/اكتوبر.
على صعيد آخر، وقعت مواجهات مسلحة الاثنين بين مقاتلين معارضين وآخرين اكراد في مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي استولى عليها المعارضون اخيرا في محافظة الحسكة (شمال شرق).
وقال المرصد في بيان ان تسعة مقاتلين اصيبوا بجروح في الاشتباكات بينهم اربعة من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وان الاشتباكات اندلعت اثر quot;هجوم على حاجز لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكرديquot;.
واوضح مدير المرصد ان تظاهرة سبقت الاشتباكات وطالبت بخروج المقاتلين غير المتحدرين من راس العين من المدينة. وقال ناشط كردي يقدم نفسه باسم هفيدار في بريد الكتروني ان هناك quot;احتقانا منذ أيام بين الطرفين في المدينةquot;، وان quot;أحد عناصر الجيش الحر أحرق علما تابعا لحزب الاتحاد الديمقراطي ما ادى الى ردة فعل من الجهة الأخرى التي قامت بحرق علم للجيش الحرquot;.
وافاد المرصد في بيان لاحق ان quot;قناصا من مسلحي الكتائب المقاتلة اطلق النار على رئيس مجلس الشعب المحلي الكردي في راس العين عابد خليلquot;، ما ادى الى مقتله. وانشأ الاكراد في عدد كبير من مناطقهم خلال الاشهر الاخيرة مجالس محلية لادارة هذه المناطق في ظل الفراغ الذي تركه انسحاب قوات النظام منها، انتخبوا على راسها مسؤولا في كل مدينة.
في ريف دمشق، اغتال مسلحون معارضون مدير منطقة النبك العميد عبدالله الدرعاوي واربعة من عناصر الشرطة عندما اطلقوا الرصاص عليهم في شارع المجمع الحكومي في مدينة النبك الذي يضم مقار الادارات الحكومية، بحسب ما ذكر المرصد السوري.
في هذا الوقت، يستمر التوتر في دمشق وريفها منذ اكثر من اسبوع. وسجل صباح اليوم، بحسب المرصد السوري، قصف على منطقة السيدة زينب القريبة من دمشق والبلدات المحيطة بها مصدره القوات النظامية. كما تعرض حي الحجر الاسود في جنوب مدينة دمشق للقصف. وقتل الاحد في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 73 شخصا، بحسب المرصد الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين في كل انحاء البلاد وعلى مصادر طبية.
التعليقات