دمشق: بحث الرئيس السوري بشار الاسد الجمعة ورئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني في quot;فشل العدوان الاسرائيليquot; على قطاع غزة، مؤكدين التزام بلديهما quot;نهج المقاومةquot;، بحسب وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
وقالت الوكالة ان اللقاء الذي عقد الجمعة في دمشق، تناول تطورات المنطقة quot;لا سيما بعد فشل العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة والانتصار الكبير للمقاومة الفلسطينية على هذا العدوانquot;.
وابدى الطرفان quot;حرص سوريا وايران على التمسك بنهج المقاومة في المنطقة والاستمرار بتعزيزها ودعمها على جميع الاصعدةquot;، بحسب ما افادت سانا.
وشنت اسرائيل بدءا من الاربعاء الماضي سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة، ردت عليها الفصائل الفلسطينية باطلاق صواريخ طاولت تل ابيب والقدس، قبل التوصل الى اتفاق تهدئة بدءا من مساء الاربعاء 21 تشرين الثاني/نوفمبر.
وانتقد لاريجاني امتناع دول لم يسمها عن مد الفلسطينيين بالسلاح. وقال quot;في الوقت الذي تخاف فيه بعض دول المنطقة ان ترسل طلقة واحدة للفلسطينيين، كانت الحكومة السورية والشعب السوري يضعون كافة الامكانات تحت تصرف الشعب الفلسطينيquot;.
واعتبر لاريجاني الذي تعد بلاده من ابرز حلفاء الرئيس الاسد، ان موقف سوريا quot;جعل بعض دول المنطقة ترسل مجموعات مسلحةquot; اليها.
وتتهم دمشق وحلفاؤها دولا غربية وعربية بدعم الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس الاسد منذ منتصف آذار/مارس 2011، وتوفير السلاح للمقاتلين المعارضين.
وقال رئيس مجلس الشورى الايراني quot;نحن قلنا لهم (المجموعات المسلحة) ان الحكومة السورية والشعب السوري يضطلعان بدور رائد وبارز في مجابهة الكيان الصهيوني وانتم لا يجب ان تضعفوا هذا الدور بافعالكمquot;.
وكان لاريجاني قال لدى وصوله الى دمشق ضمن جولة اقليمية تقوده الى لبنان وتركيا، ان سوريا quot;هي احدى الدول التي تلعب دورا مهما في دعم المقاومةquot;، وان ايران quot;تؤكد دائما على الدور الطليعي لسوريا في دعمها المقاومةquot;.
وقال لاريجاني quot;تحدث قضايا متسارعة في المنطقة سواء في سوريا او تركيا او لبنان والتطورات تكتسب حساسية خاصة ولا سيما بعد العدوان الصهيوني على غزة حيث كانوا يعتقدون (الاسرائيليون) ان بامكانهم تدمير المقاومةquot;.
واضاف ان quot;الشعب الفلسطيني برهن ان لديه مخزونا جيدا للدفاع عن نفسهquot;.
والتقى لاريجاني في مقر السفارة الايرانية في العاصمة السورية، ممثلين لقوى تحالف الفصائل الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، حليفة نظام الرئيس الاسد.
وتناول اللقاء quot;التأكيد على استمرار دعم ايران للمقاومةquot;، بحسب ما افاد المسؤول الاعلامي للجبهة الشعبية انور رجا وكالة فرانس برس.