رحّبت المعارضة الإيرانية بدعوة البحرين لعقد مؤتمر لأصدقاء الشعب الإيراني، في وقت حمّلت السلطات العراقية مسؤولية وفاة احد سكان مخيم الحرية لمنظمة مجاهدي خلق بشمال بغداد نتيجة منعها من اسعافه بعد أن اصيب بجلطة قلبية.


أسامة مهدي: أكدت المعارضة الإيرانية دعمها لدعوة البحرين لعقد مؤتمر لأصدقاء الشعب الإيراني، معتبرة أن هذا المؤتمر سيكون خطوة ضرورية للتصدي للنظام الايراني ويصب في خانة السلام والصداقة والإخاء في المنطقة .. فيما حمّلت المعارضة السلطات العراقية مسؤولية وفاة احد سكان مخيم الحرية لمنظمة مجاهدي خلق بشمال بغداد نتيجة منعها من اسعافه بعد أن اصيب بجلطة قلبية.

وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي إن دعوة وزير الخارجية البحريني لعقد مؤتمر لأصدقاء الشعب الايراني تمثل خطوة ضرورية للتصدي للنظام الايراني وتصب في خانة السلام والصداقة والإخاء في المنطقة في وقت يقود فيه هذا النظام ويوجه بكل قواه أعمال القتل ضد أبناء الشعب السوري وبجانب طاغيته الاسد الذي يزوده بالمال والسلاح معرضًا للخطر السلام والهدوء في المنطقة خاصة في دول الجوار من خلال سعيه للحصول على القنبلة النووية.

وأكدت رجوي في تصريح صحافي من مقرها في باريس اليوم تسلمت quot;ايلافquot; نسخة منه quot;في الوقت الذي تمرر فيهالفاشية الدينية الحاكمة في ايران حرباً قاسية ضد أبناء الشعب الايراني وحرباً عدوانية ضد دول وشعوب المنطقة مثل العراق وسوريا ولبنان و فلسطين والبحرين واليمن فإن عقد هذا المؤتمر يمثل خطوة ضرورية للتصدي لهذا النظام .

وكان الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني قد أكد مؤخرًا ضرورة عقد quot;مؤتمر لأصدقاء الشعب الايراني المظلومquot;، فيما قال حمد العامر وكيل وزارة الخارجية البحريني quot;أعتقد أن الوقت قد حان للنظر لما يجري للشعب الإيراني من كبت للحريات واضطهاد من قبل النظامquot;. وأشار العامر الى تدخلات نظام طهران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة حيث أكد أن quot;هدف النظام هو التغطية على الأوضاع الكارثية في ايران وما يعانيه الشعب الايراني الصديق من أوضاع اقتصادية مأساوية ومتدهورةquot;.
وأضافت رجوي أن الشعب الايراني والمقاومة الايرانية يدعمان بكل ما لديهما من امكانية مثل هذا المؤتمر، كما أن المجموعات البرلمانية المختلفة والشخصيات البارزة من عموم العالم، الى جانب أبرز الحقوقيين الدوليين ممن أيّدوا طيلة الأعوام الماضية الشعب الايراني والمقاومة الايرانية ونضالهما من أجل اسقاط الفاشية الدينية الحاكمة في ايران وتحقيق الديمقراطية، يرحبون ويدعمون مثل هذا المؤتمر.

المعارضة الايرانيةتحمّل بغداد مسؤولية وفاة احد عناصرها في مخيم الحرية

ومن جهة اخرى، اعلن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وفاة عضو منظمة مجاهدي خلق المعارضة في مخيم الحرية (ليبرتي) بشمال بغداد بهروز رحيميان اثر تعرضه لجلطة قلبية، وذلك بعد شهر من منع السلطات العراقية من رقده في المستشفى. وحمّل المجلس رئاسة الوزراء العراقية ورجال الاستخبارات المسؤولية عن هذا القتل، وذلك بسبب منعهم من معالجة بهروز ودعت الى مساءلة يونامي وشخص مارتن كوبلر بشأن هذا الحادث الذي كان بالامكان تفاديه، وذلك لما اتخذه من صمت على quot;الحصار التعسفي الذي تفرضه الحكومة العراقية وعدم متابعة شكوى بهروز شخصيًا والمستشار القانوني للسكان في هذا الصددquot;.

وكان بهروز من عائلة معروفة في محافظة مازندران حيث خاض العمل السياسي وبشكل محترف في صفوف منظمة مجاهدي خلق الايرانية قبل 35 عاماً. وقبل وفاة بهروز كان قد رحل كل من بهمن و فيروز و بيژن ثلاثة أشقاء له وزوجته واثنين من أبناء خاله واثنين من أفراد عائلته كانوا يعملون في صفوف مجاهدي خلق ضد حكام طهران.

وبهروز هو ثاني ضحية في مخيم الحرية quot;ليبرتيquot; لعناصر مجاهدي خلق بشمال بغداد، وقبله كان المهندس برديا مستوفيان قد توفي في 20 آذار/ مارس 2012 بعد عملية نقل قسرية واستعجالية حصلت في ليلة رأس السنة الايرانية الجديدة، وذلك بعد ساعة من وصوله الى ليبرتي جراء تعرضه للجلطة القلبية. وشخّص الأطباء العراقيون سبب وفاته بعدم النوم والارهاق لأنه ولمدة 48 ساعة كان يعمل في تحميل الأمتعة وأعمال التفتيش للانتقال من مخيم أشرف الى مخيم الحرية ليبرتي. واشار الى المجلس الى أنه بعد الانتقال الى مخيم الحرية ومنع الحكومة العراقية من نقل الأجهزة الطبية للسكان تفاقمت الحالة الصحية لبهروز والمرضى الآخرين.

ودعا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الحكومة الأميركية والأمم المتحدة الى اتخاذ اجراء عاجل quot;لوضع حد لعملية المنع والعراقيل التي تضعها الحكومة العراقية أمام معالجة المرضى ومنعها من نقل الأجهزة الطبية للسكان والحصار اللا انساني الطبي المفروض عليهم مما أدى لحد الآن الى وفاة عدد من السكان في أشرف وليبرتيquot;. وحذر من أن هذه الأعمال تشكل quot;أمثلة للجريمة ضد المجتمع الدولي وانتهاكاً لاتفاقيات جنيف وخرقاً لقانون اللجوء ويجب ملاحقة المسؤولين عنها ومعاقبتهمquot;.