رام الله: افاد مصدر مقرب من المحادثات بين الفلسطينيين والاسرائيليين الاربعاء ان موفد اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الاوسط توني بلير اقترح رزمة اجراءات ثقة على اسرائيل للقيام بها تجاه الفلسطينيين، على امل تسهيل العودة الى طاولة المفاوضات بين الطرفين.

وافاد هذا المصدر الذي اطلع على مضمون هذه الرزمة انها تتضمن قسمين : الاول ينفذ فورا والثاني ينفذ في آذار/مارس المقبل.

وتتضمن هذه الاجراءات quot;السماح بفتح عدد محدود من مكاتب الشرطة الفلسطينية في مناطق (ب)quot; وهي المناطق المصنفة في اتفاقية اوسلو على انها تحت سيطرة امنية فلسطينية-اسرائيلية مشتركة، مع اعطاء السلطات المدنية بشكل كامل للجانب الفلسطيني.

وجاء فيها ايضا quot;تسهيل حرية الحركة للفلسطينيين في منطقة غور الاردن وتحديدا على عدد من الحواجز العسكرية، ومنح 5000 تصريح عمل اضافي للعمال الفلسطينيين داخل اسرائيل، وتحويل مكان اقامة 2300 فلسطيني من قطاع غزة الى الضفة الغربية، ومنح 2500 حالة جمع شمل لعائلات فلسطينية اي ان يصبحوا حاملين لهويات اقامة فلسطينية دائمة في الاراضي الفلسطينيةquot;.

وتتضمن هذه الرزمة ايضا quot;موافقة اسرائيل على استخدام البريد الفلسطيني عبر الاردن، والسماح بتصدير منتجات النسيج والاثاث من قطاع غزة الى الضفة الغربية والسماح بنقل خمسين مليون شيكل الى البنوك في قطاع غزةquot;.

وحسب اقتراح بلير فان هذه الاجراءات quot;يجب ان تطبق فورا اما الاجراءات الاخرى فتطبق في شهر آذار/مارس المقبلquot; وتتضمن quot;السماح للسلطة الفلسطينية بتطوير ابار الغاز في البحر الابيض المتوسط الواقعة قبالة شواطئ قطاع غزة، وتخفيف دخول الجيش الاسرائيلي الى مناطق (ا) الواقعة حسب اتفاقية اوسلو تحت السيطرة الامنية الفلسطينية الكاملةquot; مع العلم ان الجيش الاسرائيلي يواصل منذ الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في ايلول/سبتمبر عام 2000 اقتحام هذه المناطق.

كما يتضمن القسم الثاني من الاجراءات ايضا quot;تنظيم آليات عوائد الضريبة للسلطة الفلسطينية من خلال زيادة عمل اللجان الفنية المشتركة بين الجانبين، والموافقة على عدد محدود من المخططات الهيكلية في مناطق (ج)quot; الواقعة تحت السيطرة الامنية والمدنية الاسرائيليبة الكاملة، وquot;تنظيم عمل كسارات الحجر الفلسطينية في مناطق ج، اضافة الى الموافقة الاسرائيلية على عدد من المشاريع الممولة دوليا في مناطق (ج)quot;.

وكانت عقدت في الاسابيع القليلة الماضية سلسلة من اللقاءات quot;الاستكشافيةquot; بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على امل استئناف المفاوضات الرسمية بين الجانبين المتوقفة منذ ايلول/سبتمبر 2010.

الا ان هذه المحادثات لم تحقق اي تقدم ويؤكد الفلسطينيون انهم يبحثون في quot;خيارات اخرىquot; للمرحلة المقبلة.