كراكاس: اختارت المعارضة الفنزويلية انريكي كبريليس مرشحا وحيدا لمنافسة هوغو تشافيز في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الاول/اكتوبر المقبل في انتخابات تمهيدية مفتوحة وغير مسبوقة.

وحصل الحاكم انريكي كبريليس (وسط يسار) على 1,8 مليون صوت اي 95% من مجمل الاصوات حسب النتائج الرسمية التي اعلنتها مساء الاحد اللجنة الانتخابية لطاولة الوحدة الديموقراطية، ائتلاف المعارضة الذي كان وراء هذه المبادرة.

واعلنت مديرة اللجنة الانتخابية تيريسا ألبانيس ان كبريليس تفوق على حاكم اخر يدعى بابلو بيريس الذي حصل على 867 الف صوت. ورجحت كل الاستطلاعات قبل الاقتراع فوز المحامي الاعزب كبريليس (39 سنة) حاكم ولاية ميرندا (شمال) ثاني اكبر الولايات عدديا والاثرى في البلاد.

وتلاه في الاستطلاعات بابلو بيريس (المدعوم من الاحزاب التقليدية القديمة) (42 سنة) متقدما بفارق كبير عن ماريا كورينا ماتشادو (ليبيرالية) والسفير السابق دييغو آريا (محافظ) والنقابي بابلو مدينا (يسار). ولاول مرة نظمت المعارضة الفنزويلية المشتتة عادة، انتخابات تمهيدية لاختيار مرشحها لمنافسة الرئيس المنتهية ولايته المرشح لولاية ثالثة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.

واغلقت معظم مكاتب الاقتراع ال3700 في الساعة 17:00 (21:30 تغ) اي بعد ساعة من التوقيت المقرر لاستيعاب تدفق الناخبين. واكدت تيريسا ألبانس ان 2,9 مليون شاركوا في التصويت في الاقتراع الذي جرى بدون حادث يذكر تحت حراسة الاف العسكر.

وقالت ألبانس ان quot;الاقتراع كان يشبه انتخابات وطنية اكثر منها تمهيديةquot;. واعتبر محللون ان مشاركة 10% من الناخبين الفنزويليين وعددهم 18 مليونا، في هذا الاقتراع المفتوح على الجميع، والذي كان يهدف ايضا الى تعيين مرشحي المعارضة الى الانتخابات المحلية، يشكل نتيجة جيدة.

واعلن كبريليس بعد التصويت في مكتب بكراكاس quot;فليصوت الجميع، دعونا لا ندع ايا كان ياخذ قرارا باسمنا، اليوم ننتخب من سيكون رئيس فنزويلا المقبلquot;. من جهتها ذكرت تيريسا ألبانس ان الاقتراع quot;سريquot; وليس هناك quot;وسيلة تكنولوجية او يدويةquot; لمعرفة من صوت ولمن، وستتلف لوائح الفرز بعد 48 ساعة.

وقد نشرت الحكومة في 2004 لائحة الموقعين على طلب استفتاء يدعو تشافيز الى الاستقالة ما سمح quot;بالانتقامquot; منهم اداريا ومهنيا. وبدون التهجم مباشرة على تشافيز دافع المرشحان الاوفر حظا عن ارادتهما في وضع حد لانقسام البلاد سياسيا الى معسكرين بشكل مبالغ فيه وهو ما يشجعه الرئيس المنتهية ولايته بين انصاره ومناهضيه.

كذلك حاول كبريليس وبيريس مغازلة الطبقات الشعبية المحسوبة عادة على تشافيز الذي يضاعف البرامج الاجماعية ويجعل من مكافحة الفقر احدى اولوياته الاساسية استعدادا للحملة الانتخابية في الاشهر القادمة. وقال تشافيز الاوفر حظا للفوز بالانتخابات حسب الاستطلاعات، ان quot;لا فرقquot; لديه في مواجهة هذا او ذاك من معارضيه ووعد بالبقاء في الحكم حتى 2031.