المجلس الوطني السوري مطالب بالالتفاف حول الثوار

وصلت صرخة الناشط السوري الأبرز خالد أبو صلاح إلى مسامع المجلس الوطني حيث صدر بيان عن بعض تيارات المجلس يدعون من خلاله إلى الالتفاف حول الثوار.


دمشق: وجدت صرخة خالد أبو صلاح، أحد نشطاء الثورة السورية المعروفين في حمص، إلى المجلس الوطني السوري صداها في أروقة المجلس ومكوناته السياسية. فبعد أن خرج أشهر ناشط سياسي في حمص وربما في كل الثورة، خالد أبو صلاح، عبر وسائل الإعلام ليذكر المجلس الوطني السوري بواجباته تجاه حمص وأبنائها، وأنها تقصف منذ خمسة عشر يوماً بكافة أنواع الأسلحة، وانقطاع الغذاء والدواء عنها، وتشبيهه لما يجري بنكبة فلسطين، صدر بيان عن بعض تيارات المجلس الوطني السوري، تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه.

البيان الممهور بتوقيع كل من مكتب الحراك الثوري في المجلس الوطني السوري، والمجلس الأعلى للثورة السورية والهيئة العامة للثورة السورية واتحاد تنسيقيات الثورة السورية، أكد أن الموقعين على البيان يتابعونquot; ببالغ الحذر والترقب ما آلت اليه الأوضاع داخل المجلس الوطني السوري من تهميش مقصود وإهمال متعمد لقوى الحراك الثوري وممثليه، والفردية باتخاذ القرار والأنانية في التصرف في هيئاته العليا، وسحب المجلس وخطفه لصالح تكتلات ونزعات حزبية أبعد ما تكون عن الثورة السورية وتضحيات أهلناquot;.

البيان أكد أن رسالة الثوار على الأرض قد بلغته، وquot;قد بلغتنا نداءات الثائرين على الأرض، فصدعت قلوبنا، وحركت الغصص الكامنة في حلوقنا، والتي عبر عنها البطل خالد أبو صلاح في رسالته الواضحة الصريحة إلى المجلس الوطني السوري، والتي يدعوه فيها إلى اتخاذ زمام المبادرة، وينذره فيها من إهماله للثائرين على الأرض، وأننا إذ نسمع هذه الصرخة المدوية نؤكد على ما يلي:

نعلن تأييدنا الكامل وتضامننا التام فيما ورد في كلام البطل خالد أبو صلاح انتصاراً لحمص التي لم تعد منكوبة بل شبه مدمرة جراء القصف الهمجي منذ 16 يوماً دون أي تحرك ينسجم مع الواقع الأليم لأهلنا في حمص، وتعبيراً منا عن نبض الثائرين على أرض سوريا كلها، تؤكد قوى الحراك الثوري مجتمعة أنها لن تنحاز إلى أجندات سياسية على حساب الدم السوري الزكي، كما تؤكد هذه القوى أنها هي طليعة هذه الثورة وبوصلتها وأي إهمال لها أو تحييد يعد إهمالاً للثورة بأسرها ولا يصب إلا في مصلحة النظام.

2- ندعو الهيئات القيادية في المجلس الوطني السوري، ونخص بالذكر المكتب التنفيذي والأمانة العامة الى الالتفات الى الثائرين على الارض، ودعمهم بكافة الوسائل الممكنة والابتعاد عن كل ما يضر بثورتنا المباركة.

3- نحذر من التداعيات الخطيرة التي قد تحصل فيما لو استمر المجلس في اهماله للثوار ومطالب الثورة ومسايرة مجرياتها، فإن الشعب السوري البطل الذي أحسن الظن بالمجلس الوطني ومنحه ما لم يقدر حتى الآن، فرفع لافتات المجلس الوطني يمثلني، فهو قادر ـ إذا نفد صبره أمام الإهمال والتهميش ـ أن يسقط رموز الأنانيات واللامسؤولية في المجلس الوطنيquot;.