برلين: طالب ماركوس لونينج مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان الولايات المتحدة بإغلاق معتقل غوانتانامو. وقال لونينج في تصريح له في برلين اليوم بعد عودته من زيارة إلى الولايات المتحدة quot;إن هذا المعتقل يسبب ضررًا كبيرًا للغاية للولايات المتحدة على مستوى السياسة الخارجيةquot;.

وأوضح السياسي المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا أن مصداقية الغرب في ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان تأثرت سلبًا بشكل عام بفعل هذا المعتقل المقام على الأراضي الكوبية، ولا يزال يضم نحو 170 نزيلاً من المشتبه في صلتهم بالإرهاب.
وكان لونينج قد زار في الأسبوع الماضي المعتقل، في بادرة هي الأولى من نوعها لممثل عن الحكومة الألمانية. وأشارت تقديرات لونينج إلى أن ظروف الاعتقال الحالية في غوانتانامو تعتبر quot;على ما يرامquot;، غير أنه لم يسمح للونينج بزيارة جناح quot;كامب سيفنquot; شديد الحراسة والذي يضم تقريبًا عشرة إسلاميين مشتبه في صلتهم بالإرهاب.

وطالب المسؤول الحكومي الألماني بمثول المشتبه فيهم في هذا المعتقل أمام محاكمهم العادية، وليس أمام محاكم عسكرية، منتقدًا اعتقال هؤلاء الأشخاص بموجب قانون الحرب. تجدر الإشارة إلى أن المعتقل فُتح منذ كانون الثاني/يناير 2002، وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن عن عزمه إغلاق المعتقل قبل عامين، لكنه فشل بسبب رفض الكونغرس.