بيروت: اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الثلاثاء في بيان النظام السوري بارتكاب quot;مجزرةquot; بحق أسر نزحت من حي بابا عمرو في حمص، التي تتعرّض لقصف عنيف منذ الرابع من شباط/فبراير، واصفة إياها بـquot;جريمة حربquot;.

وأكدت الجماعة في بيان أن quot;المذبحة الجريمة التي نفذت على شباب بابا عمرو هي - في إطاريها القانوني والإنساني - جريمة حرب، من جرائم التطهير على الهوية، ومن الجرائم ضد الإنسانيةquot;.

وأوضح البيان أن quot;العصابات الهمجية أقدمت الأحد على إيقاف مجموعة من الأسر النازحة من حي بابا عمرو في مدينة حمص طلبًا للنجاة من القصف الوحشي على مدار ثلاثة وعشرين يومًا، ثم حشرت الأسر النازحة في حافلات خاصة بحجّة نقلهم إلى أماكن آمنةquot;.

وتابع quot;ثم قامت هذه القوات بإنزال الشباب والشيوخ من الحافلات، وأقدمت على ذبح خمسة وستين شابًا بالسكاكين وبدم بارد (...) كما تذبح الخرافquot;. وقالت جماعة الإخوان المسلمين quot;إن هذه الجريمة النكراء حلقة في سياق وتعبير عن نهج ما زال هذا النظام يتبعه مع أبناء شعبنا في سوريا منذ ما يقرب من عامquot;.

واعتبرت أن quot;الجريمة في صيغتها الأخيرة أكبر من اي إدانة ومن أي استنكار. بل هي جريمة لها استحقاقاتها الوطنية والدولية والإنسانيةquot;.

وأكدت أن quot;بشاعة الجريمة (...) قطعت كل الخيوط، وهدمت كل الجسور، لتؤكد أن الانتماء إلى الوطن لم يكن أبدًا انتماء عضويًا أو بيولوجيًا. إنه انتماء إلى القيم والحضارة والإنسان، وهذا ما لم تدرك منه عصابات الأسد شيئًاquot;.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد الاثنين عن مقتل 68 مواطنًا في ريف حمص الغربي في أراض زراعية بين قريتي رام العنز والغجرية، مشيرًا إلى أن quot;الجثث عليها آثار رصاص أو طعنات من سلاح أبيضquot;.

الوفد السوري في مجلس حقوق الإنسانينسحب من اجتماع في جنيف

من جانبآخر، ندد الوفد السوري لدى الأمم المتحدة في جنيف بانعقاد نقاش عاجل في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول الوضع في سوريا، وغادر القاعة بعد إعلانه quot;الانسحاب من هذا الجدل العقيمquot;.

وصرح فايز خباز حموي ممثل سوريا لدى المجلس quot;بما أن الهدف الحقيقي من هذه الجلسة هو تأجيج الإرهاب (...) فإن وفدنا يعلن عن انسحابه من هذا الجدل العقيمquot;.

وأكد أن وفد بلده quot;لا يعترف بشرعية الجلسة، ولا بأي قرار سيء النية يصدر منهاquot;.