بيروت: افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين ان اربعة مدنيين قتلوا في قصف على حي بابا عمرو في حمص (وسط) التي تتعرض للقصف منذ ثلاثة اسابيع. وقال المرصد في بيان وصل لوكالة فرانس برس نسخة عنه ان quot;اربعة مواطنين على الاقل استشهدوا اثر سقوط قذائف على حي بايا عمرو صباح الاثنينquot;.

واضاف ان quot;اصوات الانفجارات يهز حي بابا عمرو وحي الخالدية وحي باب السباع الذي يسمع فيه وحيي الخضر والحميدية صوت اطلاق رصاص كثيفquot;. واعرب احد الناشطين في اتصال عبر سكايب مع وكالة فرانس برس عن مخافه من ان يقوم النظام بمعاودة ما فعله في حماة على حمص، معقل الحركة الاحتجاجية والتي تتعرض للقصف منذ 24 يوما.

وقال الناشط ابو بكر من بابا عمرو quot;ان هدفهم الوحيد هو تكرار مجزرة حماةquot;.

وتعرضت حماة (209 كلم شمال دمشق) ابتداء من الثاني من شباط/فبراير 1982 وعلى مدى اربعة اسابيع، لهجوم مدمر شنته القوات السورية ردا على تمرد مسلح نفذته حركة الاخوان المسلمين ما اسفر عن سقوط 20 الف قتيل، بحسب بعض التقديرات، في حين تقول المعارضة السورية ان الرقم تجاوز الاربعين الفا.

واضاف الناشط ان quot;حمص هي عاصمة الثورة السورية لذلك يريدون قمعها مستخدمين اشد انواع العنف ظنا منهم بانهم ان قتلوا الجميع سيقتلون الثورةquot;. واشار الى quot;مقتل 700 شخص في بابا عمرو منذ الرابع من شباط/فبراير (بداية القصف) بدون ان نحصي عدد المفقودين ومن لم نتمكم من تحديد هويتهquot;.

واكد الناشط للوكالة ان quot;الناس مستمرون في المقاومةquot; على الرغم من تردي الاحوال الانسانية في الاحياء المحاصرة. وتابع ابو بكر انه quot;لم يتناول سوى البصل والثوم منذ يومين فيما كان يتناول من قبل الزيتون الذي نفذ الانquot;، مضيفا الى quot;ان السكان كانوا يجمعون ماء المطر للشرب وتوقف ذلك منذ اسبوعquot;.

ولم تؤت الجهود الدولية ثمارها لتقديم مساعدات انسانية وكذلك الامر بالنسبة لمحاولات اجلاء الجرحى وبينهم صحافيان غربيان مازالا عالقين في بابا عمرو. وفي ريف حمص، تحدث المرصد عن quot;انتشار عسكري امني يترافق مع اطلاق رصاص كثيف في محيط مدينة القريتينquot; مشيرا الى quot;انباء عن اصابة العشرات بجراح في المدينةquot;.

ولفت المرصد الى ان ذلك يأتي غداة مقتل شاب اثر اطلاق الرصاص على متظاهرين حيث اعلن الجهاد عبر ماذن مساجدها بعد سقوطه ومحاولة الامن قمع المتظاهرين. كما افاد عن وفاة فتى متاثرا بجراح اصيب بها امس اثر اطلاق عشوائي من قبل القوات السورية في بلدة زملكا (ريف دمشق).

وتابع المرصد ان quot;قوات سورية ترافقها اليات عسكرية اقتحمت بلدة خطاب (ريف حماة) وسط اطلاق رصاص كثيف فيما نفذت القوات حملة مداهمات واعتقالات في بلدتي الصنمين وناحتة الواقعتين في ريف درعا (جنوب) بحثا عن مطلوبين ما اسفرت عن اعتقال تسعة مواطنينquot;.