أحمد راسم النفيس

أكد زعيم الشيعة المصري احمد راسم النفيس، أن جماعته لن تتقدم للجنة صياغة الدستور حيث أنه من المعروف مسبقا عدم قبول عضويتها في ظل سيطرة الإسلاميين.


القاهرة:في إطار سعي جميع القوى السياسية لضمان التمثيل بالجمعية التأسيسة لصياغة الدستور الجديد، طالب شيعة مصر بحقهم في عضوية اللجنة على اعتبار أنهم قوة لا يستهان بها داخل المجتمع المصري.

وحول حقيقة هذا الأمر أكد الدكتور أحمد راسم النفيس زعيم الشيعة في مصر، أن شيعة مصر لن يتقدموا للجنة صياغة الدستور، وذلك من أجل ضمان مشاركة الشيعة في لجنة المئة ، حيث أنه من المعروف مسبقا عدم قبول عضويتهم في ظل سيطرة الإسلاميين على اللجنة، حيث أن الإخوان والسلفيين يريدون الهيمنة عليها، من أجل ضمان السيطرة على الدولة بعد ذلك، واستغلال الأوضاع المعينة التى دخلوا عن طريقها البرلمان في انتخابات مشكوك في نزهاتها، وأنهم يريدون استمرار هذه الظروف، حتى يخرج الدستور كما يريدون.

وقال في تصريحات خاصة لـquot;إيلافquot; إنه يرفض سيطرة النواب على الدستور، حيث يتطلب لصياغته، شخصيات لديها الخبرة الدستورية، بحيث تتم الصياغة بعيدا عن الإنحياز لفئة عن الأخرى، أو ضد دين معين ، وليس من الضرورى أن يكون ضمن لجنة المائة، مسيحيين أو صوفيين أو غيرهم، وما يحدث من تسابق للمشاركة في اللجنة يدل على أنهم ناس (مش فاهمة حاجة) في كيفية عمل دستور وكأنه حفلة أومولد.

وقال أن جميع الدساتير السابقة لم يكن فيها انحياز، ضد فئة أو تيار سياسي، بل راعت حقوق المواطنة، ولكن النظام السابق أراد التنكيل بالشيعة، فأخرج قانون رقم 17 لسنة 1925 لمحاكمة أحد باسم إزدراء الأديان، على الرغم أن هذا القانون ليس له علاقة بذلك، حيث تم وضعه من أجل مواجهة الهجرة الأجنبية لدول أوروبا، وأثناء هذا تواجد الطوائف الثلاثة للأقباط، فكان لا بد من وضع ذلك في إطار قانوني، بدليل أن الأنبا مكسيموس عندما دعا لديانة أخرى تمت مواجهته سياسيا، ولم يتم التعامل معه قانونيا، في حين يتم إتهام الشيعة دائما بهذا القانون الذى يفترض انه سقط بعد ثورة 52 .

واتهم النفيس الإخوان بالسعي نحو الإفراج عن المتهمين الأميركيين في قضية التمويل الأجنبي، حيث أن هناك علاقات مفتوحة بين الطرفين منذ سنوات، بدليل موقفهم من الأزمة السورية، وقيام خيرت الشاطر بزيارة قطر في الوقت الحالي، في حين أن حركة حماس خرجت من سوريا وخالد مشعل موجود هناك.