غزة: قال يونس الأسطل النائب عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس الاثنين إن مصر عرضت على حكومة حماس إمداد قطاع غزة بالوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة فيه مقابل استعادة التهدئة الميدانية مع إسرائيل.
وقال الأسطل في بيان صحافي وزعته كتلة التغيير والاصلاح إن quot;المخابرات المصرية عرضت على الحكومة الفلسطينية إمداد غزة بالوقود اللازم لها لتشغيل محطة الكهرباء وإعادة الحياة إلى حركة المواصلات والمصانع في مقابل الحصول على تهدئة ميدانية في القطاعquot;.
وأوضح أن موقف حكومة حماس quot;كان واضحًا بأن من بدأ في العدوان هو من عليه التوقف عنه، وهو الذي عليه التراجع عن عدوانهquot;. وأعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة السبت أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة التي تؤمّن التيار لثلث القطاع، توقفت عن العمل بالكامل للمرة الثالثة خلال أقل من شهر.
وجاء توقف المحطة بعد أسبوع من إعلان سلطة الطاقة أنها وقعت اتفاقية مع الهيئة العامة للبترول في مصر لتوريد السولار الصناعي إلى المحطة عبر معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع.
كما أشار الأسطل إلى أن quot;روبرت سيري المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام اتصل أخيرًا بالقيادي في حركة حماس محمود الزهار، وعرض عليه تهدئة متبادلة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن الأخير أجابه بأن من بدأ التصعيد عليه وقفه ووقف كل أشكال الاعتداء على أبناء شعبنا، ومن ثم تقرر المقاومة وقف صواريخها عن البلدات الصهيونية المتاخمة للقطاعquot;.
وتسود موجة من العنف بين الفلسطينين وإسرائيل، التي تواصل شنّ سلسلة هجمات على قطاع غزة، سقط فيها منذ الجمعة أكثر من 23 قتيلاً وجرح 82 آخرين. وأدت واحدة من الغارات إلى مقتل الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الشيخ زهير القيسي ومحمود الحنني القيادي في اللجان، إضافة إلى عشرة من عناصر الجهاد الإسلامي.
وردت الفصائل الفلسطينية، خصوصًا الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة، بإطلاق عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل ردًا على هذه الغارات.
وبدأت الغارات الإسرائيلية على القطاع الجمعة بعد ساعات من إعلان متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة انفجرا الجمعة في جنوب إسرائيل من دون أن يسفرا عن سقوط جرحى أو أضرار.
وتلتزم حماس تهدئة تكتيكية مع إسرائيل، ولكن فصائل أخرى في قطاع غزة تطلق صواريخ ضد إسرائيل. وغالبًا ما ترد الدولة العبرية على إطلاق الصواريخ بشنّ غارات جوية على قطاع غزة.
التعليقات