كانو : اجرت الحكومة النيجيرية وحركة بوكو حرام الاسلامية محادثات غير مباشرة بهدف وضع حد لاعمال العنف المنسوبة الى الاسلاميين، فرضت خلالها الحركة شروطا لوقف مؤقت لاطلاق النار، بحسب مصدر مقرب من الملف.
واعلن مصدر امني رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس quot;هناك مباحثات تمهيدية مع وسيط كلفته بوكو حرامquot;. واضاف ان الحركة فرضت شروطا قبل وقف مؤقت لاطلاق النار.

واعلن مصدر دبلوماسي من جهته اقامة اتصالات بين الحكومة النيجيرية والحركة الاسلامية من خلال وسطاء.
وقال المسؤول الامني ان بوكو حرام اقترحت وقف اطلاق النار لمدة ثلاثة اشهر في حال الافراج عن كل عناصرها المعتقلين واذا امتنعت الحكومة عن توقيف اي عناصر جدد. وقال ان الحكومة تدرس المطلب.

وامتنع المسؤولون الحكوميون عن التعليق او تعذر الاتصال بهم.
واتهمت الحكومة حركة بوكو حرام باطلاق النار وتنفيذ هجمات بالعبوات الناسفة خصوصا في شمال نيجيريا مما ادى الى مقتل اكثر من الف شخص منذ العام 2009.

وتبنت الحركة عملية انتحارية في اب/اغسطس ضد مقر الامم المتحدة في العاصمة ابوجا مما ادى الى مقتل 25 شخصا، وعمليات تفجير واطلاق نار منسقة في كانو ثاني المدن النيجيرية في 20 كانون الثاني/يناير مما اوقع 185 قتيلا في اكثر الهجمات دموية التي تشنها الحركة حتى الان.
وكانت الحركة تقول في البدء انها تحارب لاقامة دولة اسلامية في شمال نيجيريا الا ان اهدافها وبنيتها التحتية لم تعد واضحة بينما ازادت هجماتها دموية.