دبي: قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اليوم الثلاثاء إنه مصمم على المضي قدما في الاصلاحات السياسية والحفاظ على سيادة بلاده. واضاف quot;نؤكد عزمنا مجددا على السير في طريق الاصلاح بما يرضي طموحات شعبنا (...) دون اقصاء لاحد، او تغليب مصلحة فئة على فئة، فالوطن للجميعquot;.

وكان الملك يلقي كلمة بعد تلقيه تقريرا حول تطبيق توصيات رفعتها لجنة مستقلة للتحقيق في قمع الاحتجاجات العام الماضي. وتابع الملك ان quot;ابواب الحوار كانت وستظل مفتوحةquot;.

وقد اعلنت حركة الوفاق، كبرى احزاب المعارضة الشيعية، امس الاثنين عن استعدادها لحوار يؤدي الى اقامة ملكية دستورية، كما طالبت بتطبيق التوصيات التي رفعتها اللجنة المستقلة الى الملك في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

واشاد الملك بquot;جهود الحكومة وجديتها في تنفيذ التوصياتquot; داعيا اياها الى quot;التأكد من تنفيذها فنحن نريد لشعبنا ان يشعر بالتغيير الحقيقي والملموس الذي تعكسه هذه الاصلاحات في حياتهم، والتحديات التي ستواجهنا خلال الاشهر القادمة هي كيفية ترجمة ذلك الى تغيير ملموس في ثقافة المجتمعquot;.

كما دعا quot;جميع افراد المجتمع والجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، ليقوموا بدورهم المطلوب في المشاركة والرقي بالممارسة الديمقراطية وفق القانون والنظام العامquot;.

واعتبر الملك ان quot;الامن والاستقرار دعامة رئيسية للنمو والتقدم والاصلاح، وما يؤثر على استقرار البلاد يؤثر على سيادتها، ويفتح الباب للتدخل الاجنبي، فالدول لا تنشد الاستقرار لمصلحة الاقتصاد فحسب انما لحماية سيادتها وكيانها، ولن نفرط في ذلك ابدا، ولن تعود عقارب الساعة للوراءquot;.

وتشهد البحرين توترا بين قوات الامن والمعارضين الشيعة بغالبيتهم بعد عام على انطلاق الحركة الاحتجاجية منتضف شباط/فبراير 2011. وادى قمع الحركة منتصف اذار/مارس 2011 الى سقوط 35 قتيلا بينهم 30 مدنيا وخمسة قضوا تحت التعذيب وخمسة من الشرطة.