دمشق: تشهد الساعات الأخيرة مع قرب انعقاد مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في اسطنبول مطلع الشهر المقبل، حراكاً ونشاطاً سياسياً وعسكرياً وميدانياً على كافة الصعد.

فبعد مؤتمر توحيد المعارضة الذي يعقد في اسطنبول بين 26-27 آذار الحالي، وقبلها إعلان توحيد الكتائب والألوية التابعة للجش الحر والاتفاق بين العقيد رياض الأسعد والعميد مصطفى الشيخ في مجلس عسكري موحد، تم اليوم الإعلان عن تشكيل quot;الجيش الوطني السوريquot;.

وفي بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، أعلن مجلس قيادةِ الجيشِ الوطنيِّ السوري عن قيام الجيش الوطني السوري مبيناً الغاية من إنشائه بحسب البيان: quot;ففي ظِلِّ الحَرْبِ الظالِمَةِ المُعْلَنَةِ من قِبَلِ العِصابَةِ الأَسَدِيَّةِ المُجْرِمَةِ ضِدَّ الشَّعْبِ السوريِّ كِلِّهِ، وضِدَّ ثورَتِهِ السِّلْمِيَّةِ المُبارَكَةِ... وفي ظلِّ المجازِرِ والجرائمِ الإنسانيةِ التي لم تِسْتَثْنِ شيخاً كبيراً ولا امرأةً ولا طفلاً رضيعاً عَلَى طُولِ البلادِ وعَرضِهَا...

وفي ظلِّ انحرافِ الجيشِ السوريِّ عن مهمتِهِ الأساسيةِ في حمايةِ الوطنِ والمواطن, وتَحَوُّلِهِ إلى جيشٍ تَتَحَكَّمُ به الأجهزةُ الأمنيَّةُ، ووقوعِهِ أسيراً في يدِ عصابةٍ استبداديةٍ سادِيَّةٍ مُجْرِمَةٍ ...

وفي ظلِّ خطرِ تفتيتِ مؤسساتِ الدولَةِ، وتحولِ البلاد إلى حماماتِ دمٍ ومستنقعٍ تنتشرُ فيه العصاباتُ الإجراميَّةُ ....

في ظل ذلك كلِّهِ، وانطلاقاً من شَرْعِيَّةِ ثورَةِ الحريةِ والكرامةِ؛ نُعْلِنُ نحنُ rdquo;الجيشُ الوطَنِيُّ السوريُّldquo; عن استعادةِ زمامِ المبادرَةِ في سبيلِ تحريرِ الجيشِ من أسْرِهِ، وتمكينِهِ من استردادِ عافيتِهِ ودورِهِ الوَطَنِيِّ؛ في الحفاظِ على وحدةِ البلادِ، وحمايةِ المواطنينَ على اختلافِ أعراقِهِمْ وطوائِفِهِمْ ومذاهِبِهِمْ، وتأمينِ السِّلْمِ الأهلِيِّ ..

وأعلن البيان عن تشكيلةِ الجيشِ الوطنيِّ السوريِّ بألويتِهِ وكتائِبِهِ التي تضمُّ quot;الأحرارَ الشرفاءَquot; حسب تعبيره وهم من:

1- العسكريينَ الذين انشقُوا عن جيشِ العصابةِ الأسديةِ والتحقُوا بالثَّورةَ وقامُوا بحمايةِ المدنيين.

2- العسكريينَ المسرَّحينَ والمتقاعدينَ الذين التحقُوا بالثَّورة.

3- المتطوعينَ من المدنيينَ في الكتائِبِ المقاوِمَة.

كما يشمل بالإضافةِ إلى الضباطِ والجنودِ المنشقين؛ quot;الكتائبَ المقاوِمَةَ في الداخلِ السوريquot;.

وأكد بيان مجلس قيادة الجيش الوطني السوري أنَّ الجيشَ الجديد quot;جيشٌ احترافيٌّ يلتزمُ بالمعاهداتِ الدوليةِ المتعلقةِ بحمايةِ المدنيين، والحربِ وآثارِها من قضايَا الجرحَى والأسرَى ونحوِها، ويضعُ نصبَ عينيهِ الأهدافَ الآتيةَ:

1- مواجهةَ كتائبِ العصابَةِ الأسديةِ المجرمةِ وحلفائها حتّى إسقاطِ نظامِها.

2- تحريرَ الفرقِ العسكريةِ أسيرةِ القراراتِ الأمنية.

3- تأمينَ ملاذاتٍ آمِنَةٍ ومناطقَ مُحَرَّرَةٍ، وضَبْطَ الأَمْنِ فيها.

4- تأمينَ انضباطِ المُسَلَّحِينَ ضِمْنَ تشكيلاتِ الجَيْشِ الوَطَنِيِّ السوري .

5- حمايةَ السلمِ الأهليِّ بعدَ سقوطِ النظامِ، والحيلولةَ دونَ الأَعْمالِ الانْتِقامِيَّةِ، وتسليمَ السلطةِ للمدنيين.

6- ضَبْطَ الجَرائِمِ المُرْتَكَبَةِ تَمْهيداً لِتَقْدِيمِ المُجْرِمينَ للعَدالَةِ.

وختم البيان بدعوة كل القوى العسكرية المنحازة إلى النظام حالياً والشعب السوري إلى التطوع في قواته وتشكيلاته المسلحة، والعمل على تحقيقِ هذه الأهدافِ من خلال quot;الانتظام في صفوفِهِ، والانضباطِ تحتَ قيادتِهِ في ألويتِهِ وكتائبِهِ، حتى بلوغِ الغايةِ المنشودَةِ وتحقيق استقلالِ سوريا الثانيquot;، على حدّ تعبير البلاغ.