دمشق: قال نشطاء سوريون إن قوات المعارضة انتزعت السيطرة على مدينة الزبداني من القوات الموالية لنظام الأسد، وأجبرتها على الانسحاب، ولكن الدبابات الحكومية لا تزال موجودة على مشارفها.

وقال المعارض كمال اللبواني ان قوات الحكومة وافقت على وقف لاطلاق النار ينسحب بموجبه الجيش ويغادر المسلحون الشوارع. واضاف أن قصف الدبابات للبلدة توقف وان ائمة المساجد يعلنون الاتفاق عبر مآذن المدينة. واضاف انه يعتقد ان المقاومة القوية والانشقاقات بين القوات المهاجمة laquo;أجبرت النظام على التفاوض وسنرى هل سيتقيد بالاتفاقraquo;.

وقال ضابط سوري منشق في الزبداني إن قوات النظام انسحبت من المدينة تحت ما وصفها بضربات الجيش الحر التي أوقعت خسائر عسكرية وقتلت مائة من الشبيحة.

واوضح الملازم أول محمود الريس لقناة الجزيرة الفضائية أن عناصر الجيش الحر يستخدمون عبوات بدائية ويدوية الصنع في مهاجمة آليات جيش النظام التي تقصف المدنيين.

لكن quot;تنسيقية ثورة الزبداني وماحولهاquot; ردت في بيان لها عما يشاع حول انسحاب الجيش الأسدي من أطراف المدينة، مؤكدة ان تلك القوات لن تنسحب، وأن لا هدنة معها، مؤكدة ان الحراك السلمي سيتواصل حتى اسقاط النظام، فيما لفت المعارض السوري البارز ميشال كيلو إلى ان الرئيس بشار الأسد يسعى لتحويل أزمة سوريا إلى صراع اقليمي.

وفي حمص شمالا، قال ناشط آخر لشبكة CNN إن نحو 6000 شخص خرجوا للتظاهر في الزبداني مساء يوم الأربعاء، وأظهر شريط فيديو بث على موقع يوتيوب المتظاهرون يصفقون ويهتفون ويلوحون بأصابعهم في الهواء بعلامات النصر، ويشيدون بالجيش السوري الحر.

وقد قيدت السلطات السورية نشاط الصحفيين خلال الانتفاضة المستمرة من 10 شهور ضد الرئيس السوري بشار الأسد، لذلك لا يمكن التحقق بشكل مستقل من مسار الأحداث هناك.

ولكن طاقم CNN رافق فريق مراقبي جامعة الدول العربية خلال زيارته للزبداني يوم الأحد الماضي، عندما قامت الحشود بحمل المراقبين على أكتافهم، وحثهم على البقاء لمنع الانتقام.

من جهة أخرى، قالت لجان التنسيق المحلية إن 21 شخصا قتلوا برصاص القوات الحكومية يوم الأربعاء، بينهم 13 في حمص، التي كانت مسرحا لأسوأ أعمال عنف في الأسابيع الأخيرة.