بغداد: يدعو مشروع القرار المتعلق بسوريا الذي سيعرض على قادة الدول العربية في قمة بغداد، الحكومة السورية الى quot;الوقف الفوري لكافة اعمال العنف والقتلquot; ويدعو في الوقت نفسه الى حوار بين الحكومة والمعارضة للخروج من الازمة في سوريا.

كما يطالب مشروع القرار الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه المعارضة بquot;توحيد صفوفهاquot;، متهما السلطات السورية بارتكاب quot;جريمة ضد الانسانيةquot; في بابا عمرو في حمص. وتطغى الاحداث في سوريا على اعمال القمة العربية التي تستضيفها بغداد الخميس للمرة الاولى منذ 22 عاما، وسط تباين في وجهات النظر بين الدول العربية حيال كيفية التعامل مع الازمة السورية.

وتتزامن اجتماعات المسؤولين العرب في بغداد مع اعلان موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان موافقة دمشق على خطته للحل، كما حصل على دعم موسكو وبكين لها. ويطالب مشروع القرار quot;الحكومة السورية بالوقف الفوري لكافة اعمال العنف والقتل وحماية المدنيية السوريين وضمان حرية التظاهرات السلمية لتحقيق مطالب الشعب السوري في الاصلاح والتغيير المنشودquot;.

ويدعو quot;الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة الى التعامل الايجابي مع المبعوث المشترك ببدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للامم المتحدةquot;.

ويطالب مشروع القرار الذي تبناه مندوبو الدول الاعضاء في الجامعة العربية والذي سيعرض الاربعاء على وزراء الخارجية quot;المعارضة السورية بكل اطيافها الى توحيد صفوفها واعداد مرئياتها من اجل الدخول في حوار جدي يقود الى تحقيق الحياة الديموقراطيةquot;.

ويعتبر النص quot;مجزرة بابا عمرو المقترفة من الاجهزة الامنية والعسكرية السورية ضد المدنيين جريمة ترقى الى الجرائم ضد الانسانيةquot;. ويدعو مجلس الامن الدولي الى quot;التحرك لاستصدار قرار يستند الى المبادرة العربية وقرارات الجامعة يقضي بالوقف السريع والشامل لكافة اعمال العنف في سورياquot;.

وبدأت في بغداد الثلاثاء الاجتماعات الممهدة للقمة العربية بلقاء وزراء الاقتصاد والمال لمناقشة قضايا تتعلق بالسياحة والامن المائي ومواجهة الكوارث، في اجتماع ظللته ايضا الاحداث في سوريا.

وسلم وزير الاقتصاد الليبي احمد القوشلي رئاسة الاجتماع الذي حضره سبعة وزراء فقط من اصل 21 الى جانب ممثلين آخرين عن الدول العربية، الى وزير التجارة العراقي خير الله حسن بابكر، قائلا ان quot;هناك جرحا لا زال ينزف الى هذه اللحظات في بلد شقيق هو سورياquot;.

وناقش المجتمعون في فندق وسط بغداد خارج المنطقة الخضراء المحصنة quot;الاستراتيجية العربية للسياحةquot; وquot;استراتيجية الامن المائي العربي لمواجهة متطلبات المستقبلquot; وquot;الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارثquot;، وفقا للامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية محمد التويجري.

واشار التويجي في تصريح لفرانس برس الى ان الجامعة تفكر بانشاء جهاز انذار مبكر للتنبؤ بالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات، محذرا من ان المنطقة العربية من اكثر المناطق تضررا بالاحتباس الحراري.

ويلي اجتماع الثلاثاء لقاء لوزراء الخارجية العرب الاربعاء يهدف الى وضع اللمسات الاخيرة على جدول اعمال القمة ومشروع اعلان بغداد الذي سيصدر عن القادة العرب الخميس. وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي للصحافيين في بغداد ان quot;اهم الموضوعات التى سيناقشها وزراء الخارجية هي القضية الفلسطينية والاوضاع فى الصومال وتطورات الاوضاع فى سوريا واليمنquot;.

واكد ان quot;الموضوع السوري سيحتل مكانة بارزة فى المناقشاتquot;، مضيفا quot;اعتقد ان المجلس الوزاري غدا والقمة العربية سيؤيدونquot; الخطة التي يحملها كوفي انان. وتابع quot;هناك قضايا اخرى مهمة منها بند حول مخاطر التسلح النووى الاسرائيلي واسلحة الدمار الشامل على الامن القومي العربيquot;.

ومع بدء الاجتماعات العربية فيها، تحولت العاصمة العراقية التي غالبا ما تشهد اعمال عنف، الى ما يشبه الثكنة العسكرية مع انتشار اكثر من 100 الف عنصر امني فيها. ورغم ذلك، قتل الثلاثاء احد عناصر الشرطة واصيب اثنان اخران بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف نقطة تفتيش في الغزالية في غرب بغداد.