طهران: اعلن وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي الاربعاء ان المفاوضات في الملف النووي بين إيران والقوى الست ستستانف في 13 نيسان/ابريل لكن المكان لم يحدد بعد. وقال صالحي كما نقلت عنه وكالة الانباء الإيرانية الرسمية ان موعد اجراء المفاوضات حدد في 13 نيسان/ابريل، موضحا ان quot;مكان المفاوضات سيحدد في الايام المقبلةquot;.

وجاءت تصريحات صالحي خلال استقباله رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي وصل الى طهران في زيارة تستغرق يومين. ووصل اردوغان الى طهران صباح اليوم الاربعاء على رأس وفد وزاري كبير في زيارة رسمية تستمر يومين وتطرق خلالها الى العلاقات الثنائية وخصوصا الملف النووي.

واعلن اردوغان في مؤتمر صحافي في طهران quot;اثناء مؤتمر في كوريا، جرت محادثات معها (مجموعة 5+1) لتجري المفاوضات في تركيا وبهذا الخصوص حصل تقدم. ننتظر الان ردهاquot;. وتضم مجموعة الدول الست (5+1) الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا.

واعلن محمد رضا رحيمي نائب الرئيس الإيراني بعد لقاء اردوغان ان quot;إيران تؤيد اختيار تركيا لاستضافة المفاوضات مع مجموعة 5+1quot;. واكد دبلوماسي اوروبي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس في بروكسل، موعد 13 نيسان/ابريل لاستئناف المفاوضات.

وردا على سؤال بشان التهديدات الاسرائيلية بشن هجوم عسكري على إيران، رفض اردوغان بحزم هذه التهديدات. وقال quot;لا يحق لاي بلد توجيه تهديد او شن عمل عسكري ضد بلد يسعى الى التحكم بالتكنولوجيا النووية السلميةquot;.

واوضح الدبلوماسي الاوروبي ان المحادثات ستجرى في مكان غير معروف بعد بينما قال صالحي ان مكان المفاوضات quot;سيحدد في الايام المقبلةquot;. وكانت تركيا ابدت استعدادها لاستضافة المفاوضات وهو اقتراح رحبت به طهران.

وقال صالحي ان تركيا quot;ابدت استعدادها لاستضافة المفاوضات ويبقى ذلك خيارا. وجهة نظري الشخصية هي ان اسطنبول هي المكان الافضلquot;. واضاف ان كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي سيعلن اي اتفاق حول مكان انعقاد المحادثات.

وتابع ان كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي سيعلن اي اتفاق حول مكان انعقاد المحادثات. وكانت إيران ودول مجموعة 5+1 ابدت استعدادها لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي التي قطعت منذ اللقاء الاخير في اسطنبول في كانون الثاني/يناير 2011.

ونقل تلفزيون برس تي في عن السفير التركي في طهران قوله ان quot;تركيا مستعدة لاستضافة المحادثات بين إيران ودول مجموعة 5+1 لكن كل شيء يبقى رهنا باتفاق بين إيران وهذه المجموعةquot;. وهذه المفاوضات تثير آمالا بتخفيف حدة التوتر بين المجموعة الدولية وطهران بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل والذي ادى الى ارتفاع اسعار النفط. ولوحت اسرائيل بشن ضربة عسكرية محتملة ضد المواقع النووية الإيرانية فيما تركز الولايات المتحدة على نهج العقوبات والدبلوماسية لكن بدون استبعاد الخيار العسكري.