بغداد: اسس العراق للمرة الاولى في تاريخه مفوضية مستقلة تعنى بحقوق الانسان، في خطوة رأت فيها الامم المتحدة والولايات المتحدة quot;انجازا تاريخياquot;.
واعلن مجلس النواب على موقعه الالكتروني انه صوت الاثنين لصالح انشاء اول مفوضية مستقلة لحقوق الانسان بعد ان وافق على اعضائها وعددهم 11 الى جانب ثلاثة اعضاء احتياط.

وقال مصدر برلماني ان quot;رئيسة المفوضية المستقلة ستكون الناشطة الحقوقية سلامة الخفاجيquot;.
وذكر المصدر ان quot;المفوضية المستقلة لحقوق الانسان هي الاولى من نوعها التي يتم تاسيسها في تاريخ العراقquot;، مشيرا الى ان quot;الاعضاء ينتمون الى طوائف مختلفة، وسبق وان عملوا في مجال حقوق الانسان، علما انهم اختيروا على اساس حزبيquot;.

وتبلغ مدة ولاية اعضاء المفوضية، وهم تسعة رجال وامراتان، اربع سنوات.
وقالت النائبة اشواق الجاف عضو لجنة حقوق الانسان في البرلمان ونائبة رئيس لجنة الخبراء التي اختارت اعضاء المفوضية الجديدة ان quot;المهمة الاساسية ستتركز على رصد انتهاكات حقوق الانسان (...) في كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكوميةquot;.

واضافت في تصريح لفرانس برس انه quot;سيكون من حق اي مواطن ان يرفع شكوى مباشرة الى الفوضية التي ستتخذ الاجراءات المناسبةquot;.
ورأت بعثة الامم المتحدة في العراق في بيان تلقت تلقت فرانس برس نسخة منه ان هذه الخطوة تمثل quot;انجازا تاريخيا للعراقquot;.

وذكرت انه quot;للمرة الاولى في تاريخه يكون للعراق مؤسسة وطنية مستقلة لتعزيز وحماية حقوق الشعب العراقي كافة، بصرف النظر عن اختلافاتهم القومية او العرقية او الدينية او من حيث النوع الاجتماعيquot;.
وقال رئيس البعثة مارتن كوبلر quot;من المؤكد انه هذا انجاز تاريخيquot;.

واشارت الامم المتحدة الى ان عملية اختيار الاعضاء استغرقت عاما كاملا، وان عدد طلبات الترشيح وصل الى 3085.
من جهتها، هنأت السفارة الاميركية في بيان quot;مجلس النواب العراقي على قراره التاريخي بتسمية اعضاء مفوضية حقوق الانسان للمرة الاولىquot;.

واعربت عن املها، في ان quot;تقوم المفوضية بحماية الحقوق المكفولة لكافة العراقيين، في الدستور العراقي، ونتمنى لاعضاء المفوضية النجاحquot;.