دمشق: بالتزامن مع انتهاء مهلة العاشر من نيسان، وزيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو لشرح التطورات الميدانية والسياسية للقيادة الروسية، فاجأ نبأ عن تجوال سفينة عسكرية روسية للشواطئ السورية، دون تحديد طبيعة هذه المهمة وتوقيتها وهدفها، كثيراً من المراقبين السياسيين، فيما اعتبره نشطاء المعارضة بمثابة quot;إنذار مبطنquot; إلى القوى الداعمة للمعارضة وتسليح الجيش الحر.

مصدر عسكري روسي أعلن أمس أن سفينة الخفر الروسية laquo;سميتليفيraquo; غادرت ميناء طرطوس متوجهة إلى البحر في مهمة ستقوم بها قرب شواطئ سوريا، وأضاف المصدر أن السفينة التي وصلت ميناء طرطوس مطلع الشهر الجاري غادرته متوجهة إلى البحر في مهمة ستقوم بها قرب الشواطئ.

وغادرت السفينة الحربية الروسية laquo;سميتليفيraquo; قاعدة الأسطول الروسي laquo;سيفاستوبولraquo; يوم 1 نيسان متوجهة إلى ميناء طرطوس الذي يحتضن نقطة إمداد وصيانة تابعة للأسطول الروسي، للتزود بالمؤن قبل أن تباشر مهمتها في شرق البحر المتوسطraquo;.

وكانت سفينة laquo;سميتليفيraquo; التي يقودها طاقم متكون من 266 فرداً انضمت إلى الأسطول الروسي (السوفييتي) عام 1969، وخضعت لعملية التحديث أخيراً. ويشتمل تسليحها على صواريخ مضادة للسفن والطائرات وقنابل وصواريخ بحرية (طوربيدات).

وتتواجد في طرطوس الآن ناقلة الوقود laquo;إيمانraquo; التابعة للأسطول الروسي وسفينة أخرى تابعة للأسطول الروسي هي سفينة الخدمات الفنية (السفينة الورشة) laquo;بي أم-138raquo;، علي حين تتواجد سفينة الاستطلاع الروسية laquo;كيلدينraquo; في شرق البحر المتوسط.

ويوجد في القاعدة البحرية في ميناء طرطوس، بحسب وسائل إعلام روسية، مركز لتأمين المستلزمات المادية والتقنية لسفن الأسطول الحربي الروسي يخدم فيه 50 بحاراً روسياً، كما تضم ثلاث منصات عائمة، واحدة قيد الاستخدام، وحوض إصلاح سفن ومستودعات وغيرها من التسهيلات.

وزارت سفن حربية روسية ميناء طرطوس في شهر أيلول الماضي وشهر كانون الثاني الماضي وشهر آذار وتزودت بمياه الشرب والمواد الغذائية اللازمة وغادرت المياه الإقليمية السورية. وبحثت روسيا وسوريا خلال زيارة لوفد من سلاح البحرية السوري لروسيا في أيلول الماضي، آفاق توسيع التعاون العسكري بين أسطولي البلدين، وكان بين ابرز المواضيع التي بحثها الوفدان حينها آفاق تطوير البنى التحتية في ميناء طرطوس.