نفذت هيئة التنسيق لقوى الوطنية، إحدى كبرى تيارات المعارضة في الداخل اعتصاما سلميا في قلب العاصمة السورية دمشق، دون أن تسجل أي مواجهات أو وقوع قتلى أو جرحى أو اعتقال أحد، كما جرت العادة في اعتصامات ووقفات سابقة.

هيئة التنسيق الوطنية كانت قد روجت لاعتصامها السلمي من خلال نشر بيان دعت فيه quot; الشرفاء الأحرار من أبناء الشعب، وأصحاب الضمير والغيرة على دم أبناء الشعب ومستقبل الوطن. وأنصار الحرية والكرامة من كل نخب الشعب المثقفة والمستنيرة، من رجال دين مسلمين ومسيحيين من كل الطوائف. كتاب واعلاميين ومثقفين ومحامين وأطباء ومهندسين وصيادلة وأساتذة الجامعات وطلابهم وتجار وصناعيين وجميع المواطنينquot;. إلى المشاركة quot;بمناسبة عيد الجلاء في وقفتها الاحتجاجية تحت شعار (مستمرون في ثورتنا السلمية حتى تحقيق أهداف شعبنا)، وذلك بالتجمع في منطقة البرامكة بساحة الجهاد ldquo;ساحة الفحامةrdquo;، في الساعة الحادية عشر صباحاً من يوم الاثنين الموافق لـ 16/4/2012quot;، معتبرة أن المشاركة في الاعتصام quot;دعم لصوت الحرية والكرامة والسلمية ضد العنف والوحشيةـ ومن أجل الديمقراطية ومستقبل الشعب والوطنquot;.

الاعتصام الصامت الذي دعت إليه كل من هيئة التنسيق، والمنبر الديمقراطي، وائتلاف وطن، والقومي السوري، وإعلان دمشق، وربيع دمشق، والحزب الوطني الحر، وتيار بناء الدولة في ساحة الجهاد في وسط العاصمة دمشق، تحت شعار ldquo;مستمرون في ثورتنا السلمية حتى تحقيق اهداف شعبناrdquo;، رفعت فيه يافطات كتب عليها شعارات وطنية quot;تؤكد على وحدة الشعب السوري، وعلى مطالبه في الحرية والديمقراطية، ونبذ الطائفية، وتشدد على ضرورة الحفاظ على سلمية الثورة وغيرها من شعاراتquot;، بحسب ما جاء في بيان هيئة التنسيق الوطنية الذي تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه.

ورغم اعتراف البيان quot;بتواجد الأمن في المكان بكثافة، لكنه لم يتدخل، لمنع الاعتصام رغم أنه حاول التضييق على المعتصمين واستفزازهمquot;. وأكدت هيئة التنسيق أن الاعتصام quot;استمر كما هو مقرر ساعة واحدة أي من الساعة الحادية عشرة إلى الساعة الثانية عشرة من ظهر الإثنين ولم يشهد أي مواجهات أو وقوع جرحى أو اعتقال أحد، لكنه لم يشهد بالمقابل حضوراً شعبياً كبيراً وشابه الوقفات الرمزية أو الهامشية التي تجري بين الفينة والأخرى، دون أن يشعر بها أحد رغم إجرائها في قلب العاصمة دمشق.