بيروت: توجه فريق المراقبين الدوليين الى مدينة حماة في وسط سوريا الثلاثاء للمرة الثانية خلال ثلاثة ايام، بحسب ناشطين، وذلك غداة تعرضها لعملية عسكرية عنيفة اسفرت عن مقتل 31 شخصا وتلت زيارة اولى للمراقبين الاحد.

وقال عضو المكتب الاعلامي لمجلس الثورة في حماة ابو غازي الحموي لوكالة فرانس برس ان quot;المراقبين الدوليين زاروا ظهر اليوم ساحة العاصي ثم حي الاربعين ومشاع الاربعين حيث وقعت مجزرة كبيرة امس (الاثنين) على يد القوات النظاميةquot;.

واضاف الحموي ان quot;المراقبين التقوا اليوم الاهالي وعوائل الشهداء لكنهم لم يستجيبوا لرغبة السكان في زيارة المقبرة الجماعية التي دفن فيها شهداء الامسquot;. وكان فريق المراقبين زار حماة الاحد ضمن جولة شملت ايضا مناطق عدة في محافظة حمص، لا سيما الرستن التي التقى فيها القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل.

وغداة زيارة المراقبين لحماة الاحد، قتل 31 شخصا فيها باطلاق نار من رشاشات خفيفة وثقيلة من جانب القوات النظامية. واتهمت الرابطة السورية لحقوق الانسان القوات النظامية بتنفيذ عملية quot;اعدام ميدانيquot; الاثنين في حق تسعة نشطاء التقوا وفد المراقبين الاحد.

ووزع ناشطون اشرطة فيديو تحدثوا فيها عن quot;مجزرةquot; في حي الاربعين، وأظهر احدها شارعا شبه مقفر فيه بقع كبيرة من الدماء. وبدت فتاتان تبكيان وهما تحملان صورة رجل قالت احداهما انه عمها والاخرى انه والدها، بينما كانت امرأة اخرى تجلس ارضا تنتحب حاملة قميصا لاحد افراد عائلتها.

وشهدت احياء مدينة حماة اليوم quot;اضرابا عاما على شهداء حي الاربعين ومشاع الاربعين امسquot; بحسب الحموي. واظهرت مقاطع بثها المكتب الاعلامي لمجلس الثورة شوارع تشهد اقفالا للمحال التجارية وحركة خفيفة للسيارات والمارة. وشهدت ساحة العاصي في حماة في الصيف الماضي تظاهرات معارضة ضخمة قبل ان يقتحم الجيش النظامي المدينة في مطلع آب/اغسطس.