غوما (جمهورية الكونغو الديموقراطية): وقعت مواجهات عنيفة بين جنود من المتمردين السابقين الذين انشقوا عن الجيش الكونغولي في بداية نيسان/ابريل في شرق جمهوية الكونغو الديموقراطية والقوات الموالية ما ادى الى نزوح كثيف للسكان، كما افاد مصدر عسكري الاحد.

وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، قال احد قادة القوات المسلحة الذي يشارك في المعارك ان quot;مواجهات عنيفة بالاسلحة الثقيلة تدور قرب مويسو (ولاية شمال كيفو، شرق) بين الجنود الذين تركوا الجيش والقوات المواليةquot;، ولم يعط اي حصيلة للمواجهات.

وفي بداية نيسان/ابريل، غادر اكثر من عشرة ضباط كبار، هم عناصر سابقون في حركة تمرد المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب، صفوف الجيش مع بضع مئات من الرجال في ولايات مضطربة في شمال وجنوب كيفو (شرق).

ومنذ ذلك الوقت، اعاد عدد من الضباط دمج وحداتهم او استسلموا، لكن البعض فقط quot;وقعوا في فخquot; القوات المسلحة، بحسب عسكري. من جهته، توجه الرئيس جوزيف كابيلا الى كيفو لدعوة القوات الى النظام والتهديد بفرض عقوبات في حال quot;العصيانquot;.

واعلن القائد خلال الاتصال الهاتفي الذي سمع اثناءه اطلاق عيارات نارية ان quot;نحو مئة شخص فروا من مويسو في اتجاه قرية اخرى هي كيتشانغاquot; على بعد حوالى عشرين كيلومترا.

وفر نازحون اخرون من موشاكي الى غوما عاصمة شمال كيفو. واوضحت عشرات النساء مع اطفالهن وامتعتهن انهن هربن من موشاكي عندما اشتدت المواجهات بين الجيش والمتمردين، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس في غوما.

والجنود المنشقون مقربون من جان بوسكو نتاغاندا رئيس هيئة الاركان السابق في المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب، وانضموا مثله الى الجيش النظامي في بداية 2009 في اعقاب اتفاق سلام مع كينشاسا.

وجان بوسكو نتاغاندا ومقره غوما، يواجه منذ 2006 مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة تجنيد اطفال عندما كان ينشط في ميليشيا اخرى في بداية سنوات الالفين.