صالح سيعتقل ان كان مطلوبا من الانتربول

اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان المسؤول الليبي السابق بشير صالح الذي كان مقربا من القذافي، والموجود حاليا في فرنسا سيعتقل quot;ان كان مطلوبا من الانتربولquot;.


باريس: وقال ساركوزي متحدثا لاذاعة مونتي كارلو وتلفزيون بي اف ام تي في quot;اننا نعمل يدا بيد مع السلطات الليبية، وان كان صالح مطلوبا من الانتربول، فسوف يتم تسليمه الى الانتربولquot;.

واوضح ان quot;مذكرة الانتربول تحمل هوية اخرىquot; مشيرا الى ان quot;اجهزة وزارتي الداخلية والخارجية تدققان في المسالةquot;.

وشدد ساركوزي المرشح لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي تجري دورتها الثانية الاحد، على انه ان تبين ان بشير صالح هو حقا الشخص المطلوب فسوف يتم تسليمه الى الانتربول quot;بالتاكيد، لا شك في ذلكquot;.

وكان وزير العدل ميشال مرسييه اعلن مساء الاثنين لوكالة فرانس برس ان quot;عمليات تحققquot; تجري quot;للتعرف الى الشخص المطلوب فعلا لدى السلطات الليبيةquot;.

وقال ساركوزي ان quot;وصول صالح الى فرنسا تم بالتوافق التام مع رئيس (المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى) عبد الجليلquot; مضيفا ان quot;بشير صالح موجود في فرنسا بهويته وقرار وجوده في فرنسا اتخذ بعد التشاور مع السلطات الليبيةquot;.

وكان رئيس الوزراء فرنسوا فيون صرح ردا على اسئلة صباح الاثنين ان quot;لا اثر لمذكرة دوليةquot; تستهدف بشير صالح مضيفا quot;اتصور ان الحكومة الفرنسية لكانت على علمquot; بمثل هذه المذكرة.

وقد اصدرت الانتربول quot;مذكرة حمراءquot; يمكن الاطلاع عليها على الانترنت بحق شخص يدعى بشير الشرقاوي مطلوب في طرابلس بتهمة الاحتيال. واكد مارسيل سيكالدي احد محامي صالح انه الشخص المطلوب.

وظهر اسم بشير صالح في وسائل الاعلام نهاية الاسبوع الماضي حين نشر موقع ميديابارت الالكتروني وثيقة قال انها كانت موجهة اليه وجاء فيها ان نظام القذافي وافق على تمويل الحملة الانتخابية لنيكولا ساركوزي في 2007 وقد نفى صالح بواسطة محاميه الفرنسي ان تكون مثل هذه الوثيقة وجهت اليه.

وشغل بشير صالح خصوصا منصب مدير مكتب معمر القذافي ورئيس صندوق استثمار ليبي في افريقيا.

والمذكرات الحمراء هي احدى الوسائل التي تلجأ اليها الانتربول لابلاغ الدول الاعضاء فيها بطلب توقيف شخص من قبل سلطة قضائية. وهي لا تمثل مذكرات توقيف دولية وانتربول لا ترسل شرطيين لتوقيف الشخص المعني كما انها تحترم سيادة كل دولة فيعود لها ان تختار اعتقال الشخص المطلوب ان كان على اراضيها او عدم اعتقاله.

اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إن المسؤول الليبي السابق بشير صالح المتواجد حاليا في فرنسا سيعتقل إن كان مطلوبا من الانتربول.