القاهرة: أعلنت الجامعة العربية الاثنين عن تأييدها لرغبة طرابلس في محاكمة سيف الإسلام القذافي المتهم بجرائم ضد الإنسانية في ليبيا. ورفضت المحكمة الجنائية الدولية الأربعاء الماضي دعوى الاستئناف التي رفعتها ليبيا ضد قرار للمحكمة يطلب التسليم quot;الفوريquot; لسيف الإسلام المعتقل في الزنتان جنوب طرابلس.

وأكدت الجامعة العربية في بيان quot;تأييدها موقف الحكومة الليبية من إجراء هذه المحاكمة أمام القضاء الليبيquot;. ورفعت ليبيا دعوى استئناف في السادس من نيسان/إبريل على قرار للمحكمة صدر في الرابع من نيسان/إبريل، يطلب للمرة الثانية تسليم نجل الزعيم الليبي الراحل، الذي صدرت في حقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وذكر محامو السلطات الليبية أن القضاة قد ارتكبوا quot;خطأ قانونيًا فادحًاquot;. لكن القضاة أعلنوا في وثيقة نشرتها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أن quot;غرفة الاستئناف ترفض دعوى الاستئناف غير المقبولةquot;.

وقد صدرت في حق سيف الإسلام (39 عامًا) الذي اعتقل في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 في جنوب ليبيا مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ابتداء من 15 شباط/فبراير 2011 خلال قمع الثورة الشعبية التي تحولت حربًا أهلية.

وأعلنت الحكومة الليبية أنها تريد أن ترفع قبل 30 نيسان/إبريل إلى المحكمة الجنائية الدولية وثيقة تحتج فيها على صلاحية هذه المحكمة لمحاكمة سيف الإسلام، الذي تريد أن تلاحقه بنفسها.

ويحتجز ثوار ليبيون سيف الإسلام في الزنتان، التي تبعد 180 كلم جنوب طرابلس. وإضافة إلى المحكمة الجنائية الدولية، يتعيّن على السلطات الليبية أيضًا إقناع المسؤولين في الزنتان بتسليم سيف الإسلام إذا ما أرادت محاكمته.